أشارت معطيات الى أن أكثر من 40% من الشباب في المجتمع العربي يدخنون، أي ما يقرب من ضعف النسبة بين السكان اليهود. هذه الإحصائية المثيرة للقلق، مع ما يرافقها من عواقب صحية وخيمة، هي السبب وراء مبادرة جديدة - تعاون بين مستشفى رمبام في حيفا ومركز سخنين الطبي لخلق الوعي في المجتمع العربي حول مخاطر التدخين.
توصل رمبام وسخنين إلى استنتاج مفاده أن أفضل مكان لبدء الحملة هو ملاعب كرة القدم - وهو المكان الذي يمكن أن يتعرض فيه العديد من الشباب من المجتمع العربي لرسائل مناهضة للتدخين.
يوم أمس خلال مباراة الدوري الممتاز بين فريق سخنين لكرة القدم وفي مكابي حيفا، بدأ النشاط الإعلامي - حيث تجول الأطفال الذين خدموا كوكلاء للرسالة في الميدان وهم يرتدون قمصان مكتوب عليها باللغتين العربية والعبرية، أن التدخين هو هزيمة ذاتية، وقاموا بتوزيع مواد إعلامية حول مخاطر التدخين.
ونزل اللاعبون وطاقم التحكيم إلى العشب بقمصان متطابقة، وكانت اللافتات الموجودة على أرض الملعب واضحة حول مخاطر التدخين. الحملة هي جزء من التعاون بين مستشفى رمبام والمركز الطبي الجديد في سخنين، والذي بادرت إلى إنشائه عائلة أبو يونس (وهي أيضًا مالكة فريق سخنين لكرة القدم الذي يلعب في الدوري الممتاز).
تعاون في المجالات الطبية
يشمل التعاون العديد من المجالات الطبية، حيث تتمثل الرؤية المشتركة للمركزين الطبيين في فكرة تقديم أفضل رعاية طبية للمجتمع، بالقرب من المنزل، ليوفر على المرضى وكبار السن الحاجة لقضاء ساعات طويلة على الطريق لتلقي رعاية طبية عالية الجودة بعيدًا عن المنزل.
اليوم، سيأتي أطباء رمبام إلى المركز الطبي الجديد في سخنين، الذي يمتلك أفضل المعدات الطبية في مجال التصوير وغسيل الكلى وغرف العمليات. الدمج بين التكنولوجيا المتقدمة المثبتة في سخنين، والمعرفة الطبية والخبرة الواسعة التي يجلبها أطباء رمبام - هو دمج يعود بالفائدة لصالح السكان المحليين. إن الحملة ضد التدخين في الوسط العربي هي خطوة إلى الأمام - جزء من أهميتها بالنسبة للطب يأتي من إقناع الشباب وتثقيفهم للتوقف عن التدخين.
[email protected]
أضف تعليق