دردشة مع نائب رئيس بلدية شفاعمرو المُنتخب داهود حسون

شاب مثقف، طموح، عصامي، حاصل على شهادة مراقب حسابات. وضع نصب عينيه خدمة ومصلحة أبناء عشيرته تحديدًا، وأسرته الشفاعمرية عامّة. من هذا المنطلق التجأ إلى الحلبة السياسيّة رغم إدراكه أنّ دخول هذا المجال صعب، مُركب، وشائك!
ترعرع في أحضان بيت تحلى بدماثة أخلاق عالية، ربطته علاقات وطيدة مع أطياف وطبقات المجتمع على اختلافها، علاقات مبنيّة على الاحترام المتبادل.
التقينا في مكتبي، ودار بيننا الحديث التالي:
معين: حصلت بالذّات على رئاسة قسم الجباية مع صلاحيات واسعة لماذا؟
داهود: كوني حاصلًا على مراقب حسابات، يتناغم مع هذا القسم، قد يرجع بالفائدة الكبرى ويخدم مصلحة المواطن والمؤسّسة، بحيث يكون العمل مبنيًّا على خبرة مسبقة ومدروسة.
معين: الأزواج الشّابة تعاني وتتذمر من قلة وجود قسائم للبناء، بحيث كل فترة زمنية ليست قصيرة يتم تخصيص عدد ضئيل من القسائم لا تلبي الكم الكبير من النقص.
داهود: المشكلة معروفة، وسأولي هذا الموضوع أهمية قصوى بالتعاون مع كل الجهات، وسنستمر بالاتّصالات والضّغط على الدوائر، وزارة الإسكان، دائرة أراضي الدّولة لحل الأزمة، وسنعمل على تطوير حي الجنود المسرحين، بناء الحدائق والألعاب، بالإضافة إلى العمل على توسيع مسطح البلد والخارطة الهيكلية.
معين: المواطن الشفاعمري، يعاني من انتشار النفايات الكريهة على جوانب الشّارع ومن السّيارات المركونة على الأرصفة ممّا يشكل خطرًا ملموسا على حياة المارة ؟
داهود: بداية، للمواطن دور كبير، ومن هذا المنطلق أتوجّه إلى أبناء بلدتي، أن يحافظوا على النظافة والنظام. ولا شك أن للبلدية والشرطة الجماهيرية أيضا دورًا، نستطيع سويّةً أن نضع حدًّا لهذه الظواهر السلبية، وسنتوجه للشرطة لتحرير المخالفات.
معين: ظاهرة العنف في شفاعمرو تفاقمت في الآونة الأخيرة، وأفقدت المواطن أمنه واستقراره وتجاوزت كل الخطوط. هل من دراسة خطّة تكفل وضع حد لهذه المسرحيّة التي تعيد نفسها؟
داهود: ظاهرة العنف وللأسف الشديد منتشرة في كل المجتمع العربي، وبالفعل تضاعفت في
شفاعمرو، وهذا يعود لأسباب معروفة لنا جميعًا، في مقدمتها سوء التربية، البطالة، عدم وجود أطر ومراكز تربوية وثقافية واللجوء إلى العمل غير الشرعي، وعليه علينا بناء خطة استراتيجية، إقامة دورات ومحاضرات توعية وبناء مراكز تثقيفية.
معين: ما موقفك من خطّة بناء 1650 وحدة سكنية في منطقة الكسارة شرقي شفاعمرو، كانت الإدارة السّابقة قد اقترحتها وتمّت موافقة وزارة الإسكان واللجنة القطرية عليها؟
داهود: هذا المشروع سيلقي معارضة الإدارة الحالية، وسنعمل بكل ما بوسعنا لإيقافه وتحويله لقسائم لأهل المدينة فقط؛ لما له من نتائج قد تنعكس سلبيا على أهل شفاعمرو، وليس كما كان مخططا لكل من يرغب.
معين: هل تدعم فكرة أو إمكانية توسيع الائتلاف؟
داهود: الائتلاف واسع، ويشمل 11 عضوا من أصل 15، أنا شخصيًا لا أعارض كل من يريد العمل للمصلحة العامة.
معين: كيف تقيم العلاقات بين أبناء البلد الواحد؟ هل هي حقيقة ملموسة قولا وفعلا أم هي مجرد شعارات ومساترة؟
داهود: العلاقات مبنية على الاحترام وتقبل الآخر، وهناك مشاركة في المناسبات إلّا أن هذا لا يكفي ولا يشمل الجيل الصاعد، علينا أن نولي هذا الموضوع أهمية قصوى، تشجيع اللقاءات والفعاليات المشتركة، إعادة النّظر في تركيبة المدارس والحرص على أن لا تكون على أساس طائفي.
معين: كشاب طموح ومثقف، ما موقفك من التعيينات لوظائف قيادية على أساس طائفي أو عائلي؟
داهود: هذا غير مقبول ألبتّة، وبدوري أحارب مثل هذه الظواهر وهذه الأفكار الرجعية التي لا تتمشى مع ركب الحضارة السّريع وتمس برقي مجتمعنا. علينا اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
معين: قائمة الشّباب للتوحيد التي تترأسها حصلت على 1800 صوتٍ، وقائمة دروز شفاعمرو حصلت على مقعدين، أي حوالي ألفَي صوتٍ، وعدد أصحاب حق الاقتراع لدى الطائفة الدرزية 4600 صوتٍ، وقد أدلى بأصواتهم حوالي 72% ما تفسيرك؟
داهود: هذه معطيات صحيحة، أضف إلى هذه النتائج حصول قائمة شفاعمرو بيتنا الجديدة غير الطائفية، برئاسة المربّي حاتم حسون على حوالي 250 صوتا من أبناء الطائفة، وطبعًا هناك أصوات من طوائف أخرى حصلت عليها كلّ من قائمة الشباب ودروز شفاعمرو.
معين: كلمة تريد أن توجهها؟
داهود: المواطن قال كلمته، أشكر كل من صوّت لقائمة الشباب ولم يصوت لها، وأنا سأعمل مع كل الإدارة الجديدة لكل أبناء بلدتي بكل تفانٍ وإخلاص وأضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار من أجل رفعتها ورقيها.
نتمنّى لك وللإدارة الجديدة عملا مثمرًا وبالتوفيق.