شهد المجتمع العربي في الشهر الأخير فترة دموية، وجرائم عنف وقتل شرسة راح ضحيتها العديد من أبناء مجتمعنا. ومع سياسة بن غفير التي تستقصد المجتمع العربي نرى ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة جرائم القتل.
استقصاد وليس إهمال
وفي حديث لموقع بكرا مع المحامي رضا جابر المختص في القانون والجريمة قال: "السبب الأساسي للعنف والإجرام هو أن الدولة لا تقوم بأي واجب تجاه محاربة الجريمة، هذه نتيجة لسياسة متواصلة، وبن غفير اخذها الى ابعاد اضافية، ولم يعد يعتبر الأمر إهمال للمجتمع العربي بل استقصاد، لذلك موضوع ملاحظة أو عدم ملاحظة الجريمة بشكل حكومي جدي يأزمها ويجعلها أكثر شراسة، لذلك هناك ازدياد في عدد قضايا العنف والاجرام".
وأضاف المحامي جابر قائلًا: "من 2012 حتى هذه السنة، رأينا أن الدالة بارتفاع، ما عدا سنة 2022، حيث شهدنا فيها انخفاض معين، وهذا دليل أنه عندما تتوجه الحكومة بشكل جدي للموضوع نرى انخفاض، وعندما تترك الدولة الاجرام يقوم المجرم بعمله بدون اي رادع او خوف من العقاب أو من القبض عليه".
الحرب وضعت مجتمعنا في موضع شك
وأنهى حديثه قائلًا: "يجب الأخذ بعين الاعتبار أن حالة الحرب وضعت الدولة في مكان آخر من ناحية الاهتمام في مجتمعنا، حيث أن مجتمعنا أصبح في موضع شك، وليس مواطنة ومساعدة المجتمع لحل مشاكله، علاقتنا مع الدولة تتأزم وهذا يجعل من الجريمة تأخذ مداها بهذا الشكل وتكون أكثر شراسة".
[email protected]
أضف تعليق