حول خطر الانهيار الذي يواجه التأمينات التمريضية، تحدث موقع بكرا مع الأستاذ وسيم دبيني - القائم بأعمال المدير العام لمؤسسة اي ام ام إس الناصرة ( مستشفى الناصرة الإنجليزي، مدرسة الناصرة الاكاديمية للتمريض، قرية الناصرة وبرنامج المتطوعين Serve).
وحذّر دبيني خلال حديثه بأن التأمينات التمريضية التي تُسوق فقط على يد صناديق المرضى في البلاد، والتي تضمن للمؤمن مخصصات في حال اصبح غير قادر على القيام ببعض الأمور الحياتية الأساسية بنفسه، تواجه خطر الانهيار نتيجة معاناتها من عجز مالي ضخم، قد يؤدي إلى عدم قدرتها على الوفاء بإلتزاماتها تجاه مئات الآلاف من مؤمنيها، والذين معظمهم اليوم من كبار السن.
ولفت الى أن هذا العجز يأتي بشكل كبير نتيجة التطورات في السنوات الأخيرة، من ازدياد في معدل سنوات الحياة وزيادة في نسبة المستحقين، لتلقي المخصصات، مما أدى إلى زيادة مصاريف شركات التأمين دون زيادة في رسوم التأمين.
وقال أن هذا التأمين يُعتبر تأميناً جيدًا، اذ انه حسب الاحصائيات، فإن المؤمّن في هذا التأمين يدفع بالمعدل مبلغ 150 الف شاقل خلال فترة التأمين، مقابل دخل من المخصصات يبلغ في المعدل اكثر من 320 الف شيكل للمستحقين.
التعامل مع الأزمة
وأوضح الى انه من اجل منع انهيار التأمين التمريضي ونتيجة أهميته، تقوم الحكومة بمحاولات لسد العجز المتراكم ومنع استمراره، وقد قامت منذ بداية هذا العام بخفض المخصصات الشهرية المستحقة من 6 آلاف شاقل إلى 5 الاف شاقل، وما زالت تعمل من اجل ايجاد المعادلة الصحيحة للتعامل مع الأزمة والتي تشمل عدة امكانيات كالتالي:
1. تخفيض إضافي في مبلغ المخصصات الشهري
2. زيادة رسوم التأمين
3. تقليص فترة الاستحقاق من خمس سنوات إلى فترة اقصر
4. تشديد معايير الاستحقاق للمخصصات وتقليص أعداد المستحقين
5. تحويل التأمين التمريضي إلى تأمين إلزامي وبذلك زيادة عدد المؤمنين وجباية رسوم التأمين
6. تحويل التأمين إلى ادخار، إلزامي او اختياري، يستعمل في حالات الحاجة والذي يتحول إلى الورثة بعد وفاة المؤمن في حال لم يكن بحاجة إلى استعماله. هذا النوع من التأمين الصحي متبع في الجهاز الصحي العام في سنغفورا
وأضاف دبين خلال حديثه: "يبدو لي اننا بحاجة إلى استعمال اكثر من اقتراح واحد من الاقتراحات أعلاه، وذلك كي نتمكن من الموازنة ما بين الاعتبارات الكثيرة الموجودة على كفة الميزان . برأيي ان تبني الاقتراحات 1، 2 و 6 الاختياري اعلاه، من شأنها ان توازن ما بين المصالح المختلفة لمتلقي المخصصات، للمؤمنين الذين ما زالوا بصحة، واولئك الذين لم ينضموا للتأمين بعد، مع الحفاظ على حريتهم في اتخاذ قرارهم إذا كان بودهم الانضمام للتأمين او لا".
*يُذكر ان المعلومات أخذت من بحث حول الموضوع أجراه معهد طاوب للدراسات.
[email protected]
أضف تعليق