هل أدوية انقاص الوزن ترفع نسبة الخصوبة؟

هل أدوية إنقاص الوزن اوزمبيك و فيجوفي، التي اجتاحت عالم الوجبات الغذائية وخلقت ثورة حقيقية في مجال إنقاص الوزن، هي أيضا الدواء الشافي للنساء اللائي يعانين من صعوبات في الخصوبة؟ يرجع ذلك إلى تقارير من العديد من النساء في جميع أنحاء العالم اللواتي أخذن الحقن وأصبحن حوامل ، وفقا لهن ، على حين غرة وعلى الرغم من كل الصعاب.

في مقال نشر في مارس الماضي في مجلة People بعنوان "أطفال اوزمبيك" ذكر شهادات من مجموعة متنوعة من النساء اللائي حملن تحت العلاج بالحقن ، وبعضهن خضعن سابقا لسنوات من علاجات الخصوبة غير الناجحة وكن متأكدات من أنهن دخلن سن اليأس وحتى أولئك اللواتي تناولن حبوب منع الحمل خلال هذا الوقت.

قالت إحدى المتعالجات: "منذ أن اضطررت للخضوع لسلسلة طويلة من علاجات الخصوبة لحملي الأخير ، اعتقدت أنه بالتأكيد بعد أن بلغت 40 عاما ، سيكون من المستحيل بالنسبة لي الحمل ، وبشكل طبيعي. لكن ها أنا حامل".

وذكرت امرأة أخرى: "لقد عانيت من العقم لمدة 14 عاما. بعد شهرين من حقن اوزمبيك ووجدت نفسي حامل". كان هناك أيضا عدد غير قليل من التقارير عن نساء يتناولن وسائل منع الحمل أثناء الحقن: "كنت استخدم حبوب منع الحمل في ذات الوقت ولم يكن هذا الحمل مخططا له حقا" ، قالت أخرى: "لدي تاريخ طويل من الإجهاض، ولهذا السبب قررت قبل عامين التوقف عن محاولة الحمل. خلال ذلك الوقت بدأت آخذ حقن اوزمبيك، وفقدت 31 كيلوغراما من وزني، وأصبحت حامل".

كما امتلأت الشبكة الاجتماعية TikTok مؤخرا بمقاطع فيديو للأمهات الجدد أو حالات الحمل الذين كانوا سعداء بمشاركة "أطفال اوزمبيك". كتبت منشئة المحتوى الأمريكية ريفين ريتشيل على حسابها على TikTok: "شكرا لك اوزمبيك، من رحلة لفقدان الوزن، أصبحت رحلة حمل بالنسبة لي". ريتشيل ، 26 عاما ، متزوجة وأم لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات، كانت تعاني دائما من زيادة الوزن. كان الحمل الحالي ، غير متوقع وتم تحقيقه بعد استخدام اوزمبيك أثناء نظامها الغذائي.

السمنة والخصوبة 

وفقا لأخصائية الغدد الصماء الدكتورة غابرييلا ليبرمان سيغال ، مديرة مركز علاج زيادة الوزن في مركز شيبا الطبي: "شخصيا، لم أقابل بعد نساء في إسرائيل عانين من العقم وحملن على حين غرة أثناء تناول أوزمبيك، لكنني سمعت بالتأكيد عن هذه الظاهرة، سبب الحمل غير المتوقع هو ارتباط غير مباشر بفقدان الوزن."

وأكملت: "حقيقة أن السمنة تسبب صعوبات في الخصوبة معروفة جيدا. لقد واجهت في كثير من الأحيان مرضى الذين حاولوا الحمل دون جدوى ، وفقدوا الوزن من خلال النظام الغذائي أو الأدوية أو جراحة السمنة ، ثم تمكنوا من الحمل".

وقالت: "لا انصح باستخدام الحقن من اجل تحسين الخصوبة، على سبيل المثال إذا أخذت امرأة نحيفة الحقن ، فقد تصاب بسوء التغذية بسرعة ، وهو أمر غير مثالي للحمل ، لأن سوء التغذية يمكن أن يسبب مضاعفات الحمل والتشوهات في الجنين. بالإضافة إلى ذلك ، لا تعتبر هذه الأدوية آمنة أثناء الحمل. هذا هو السبب في أن النساء اللواتي يأخذنها ويخططن للحمل يطلب منهن التوقف عن تناولها قبل شهرين من بدء محاولة الحمل. في الدراسات التي أجريت على المختبر ، كانت هناك تقارير عن عيوب خلقية أثناء حقن هذه الأدوية أثناء الحمل ".