تطرق الصحافي جدعون ليفي من صحيفة هآرتس، الى مسألة ملاحقة منظمة "بتسيلم"، بادعاء انها لم تستوف متطلبات المعيار، حيث لم تقم بإدانة أحداث 7 أكتوبر بما فيه الكفاية، قائلا: من المستحيل اليوم معارضة الحرب، والصدمة من جرائمها، والرعب من مصير غزة، والتعاطف مع سكانها، دون إدانة جرائم حماس.
وأضاف أن مذبحة 7 أكتوبر كانت بالفعل عملاً إجراميًا وغير شرعي. ولم تكن "بتسيلم" مجرد منظمة شرعية فحسب، بل إن النضال من أجل وجودها يحتاج إلى تعزيز الآن.
ونوه كذلك: "ليست هناك حاجة للاختيار بين حقوق الإنسان والقومية الفلسطينية. ومن المشكوك فيه أن تكون المذبحة قد تمت باسم القومية. إذا كان عليك أن تختار، فهو بين دولة يهودية ودولة ديمقراطية، لأنه لم يعد بإمكانك الحصول على كليهما. كما أن النضال ضد الحرب في غزة والفصل العنصري لا يكون باسم القومية الفلسطينية، بل باسم الأخلاق والقانون الدولي".
تحرير غزة والضفة الغربية هو المفتاح
وأوضح كذلك: "يتسيلم" لم ينسوا أنهم "منظمة حقوقية وليست حركة لتحرير غزة"، كما انهم يشيرون الى إن تحرير غزة والضفة الغربية هو المفتاح الذي علينا أن نناضل من أجله، وهذا ما تفعله "بيتسيلم". على اليسار أن يحني رأسه احتراما لـ "بيتسيلم"، وألا يعظه بالأخلاق لأنه لم يلتزم بالقواعد".
وتابع: "اليسار لا يتوقف عن البحث عن مبررات للحرب الرهيبة وصمته المخزي أمامها، كما يريد صرف الأنظار عن جرائمه. لكن "بتسيلم" لن توفر له ذلك".
[email protected]
أضف تعليق