خيّم الحزن والأسى على مدينة شفاعمرو، إثر انتشار خبر وفاة الشّاب ماهر جرّوس 47 عامًا، وابنه جوزيف الذي لم يتجاوز 15 ربيعًا في حادث مأساوي اليم، وقع على طريق الرّامة- كرمئيل، والذي وقع كالصّاعقة وقوبل بلوعة ومرارة، وبالكاد كانت تلتقط الانفاس وخيّم الصّمت الرّهيب على كافّة أحياء وأرجاء المدينة.
فيما يلي الكلمة التي القيتها
السّاعة آتية لا ريب فيه، وكلنا على هذا الطرّيق سائرون
الحضور الكريم، عائلة المرحومين آل جروس، الموقف جلل والخسارة كبيرة لا تُعوض...
ما ارهب الموت، وامره واقصاه يتحفنا حبيبًا او عزيزا، فنهبه افئدتنا، ونملكه جوارحنا، ثم يأتي القدر الغدّار الرّهيب ويسرق احلامنا، سعادتنا وآمالنا.
نعم، الموت لا يوجع الموتى، بل يوجع الأحياء، وهذا الرّحيل المبكر اوجعنا بحق وحقيقة، احرقنا كلهيب شمس تمّوز، أدمى العيون وأبكى القلوب.
في هذا الموقف، يصعب على كل من يقف ليقول كلمة رثاء، لأن الموقف فوق كل الكلمات والعبارات مهما كانت معبّرة وبإمكانها ان تعبّر عن حجم المأساة ولوعة الفراق، تبقى هزيلة منحنية امام هذا المشهد القاسي الذي يُبكي القلوب ويدمع العيون.
رغم حجم المصيبة وهذه الأجواء التي تشهدها شفاعمرو، بكافة احياءها واطيافها، ما يثلج الصّدر هذه المشاركة من قِبل الاسرة الشفاعمرة بكافّة انتماءاتها، التي تؤكد ان شفاعمرو اسرة واحدة موحّدة، تتكلّم بلغة المحبّة والتسامح، وستبقى مصدر فخرٍ واعتزازٍ.
لا يسعني الاّ ان اسالة تعالى، ان يتغمّدهم بواسع رحمته، وان يلهم عائلة آل جروس العريقة التي حافظت على النّسيج الاجتماعي، ولها بصمات اكيدة ببناء جسور الالفة والتقارب.
جميل الصّبر وحسن العزاء
ايمانًا بأن الصّبر حصنًا حصينًا لا يهدم وجوادًا لا يكبو ابد الدّهر
وسط أجواء وحرقة الفراق تم بحضور جمع غفير من شفاعمرو والمنطقة تقدمهم رجال دين وشخصيات اعتبارية تشيع جثمان الاب والابن
جعل مثواهم الفردوس الأعلى
[email protected]
أضف تعليق