أثبت علماء جامعة جنوب الأورال الحكومية إمكانية استخدام مستخلص أوراق الزيتون لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
لقد كشفوا عن نشاط كبير مضاد للأكسدة وخافض لسكر الدم في هذا المستخلص بسبب المحتوى العالي من المركبات النشطة بيولوجيًا التي يمكنها استعادة أنسجة البنكرياس والأعضاء الأخرى بنجاح. وتم عرض النتائج في مجلة "أنتي أكسيدانت".
قام فريق من العلماء من جامعة ولاية جنوب الأورال، بالتعاون مع زملاء من ماليزيا ومصر، بتطوير دواء من أوراق صنف الزيتون البكري للحفاظ على صحة أنسجة الجسم في مرض السكري من النوع الثاني. تمت دراسة فعالية مستخلص أوراق هذا النبات على نطاق واسع سواء في المختبر أو في الجسم الحي.
بيكوال هو نوع الزيتون الأكثر شيوعًا حول العالم. حاليًا، يُزرع هذا الصنف من الزيتون في مناطق تبلغ مساحتها نحو 900000 هكتار، والتي تقع بشكل رئيسي في مقاطعات جيان وقرطبة وغرناطة الإسبانية.
حدد الباحثون نشاطًا كبيرًا مضادًا للأكسدة وخافضًا لسكر الدم في هذا المستخلص بسبب المحتوى العالي من المركبات النشطة بيولوجيًا.
وقال المؤلف المشارك في العمل، السحيمي صبحي أحمد عزب: "تم إظهار المحتوى العالي من الفينولات والفلافونويدات، التي تلعب دورًا رئيسيًا مضادًا للأكسدة، من خلال مستخلصات ثلاثة أنماط وراثية من أوراق الزيتون - بيكوال، وتوفاهي، وشملالي (أصناف كلاسيكية من الزيتون تباع في شكل معلب)، ولكن النمط الجيني بيكوال هو الذي أظهر أعظم نشاط مضاد للأكسدة".
ووفقا له، أظهر الفحص النسيجي أن مستخلص أوراق الزيتون ودمجه مع أقراص سكر الدم الأكثر استخداما نجح في استعادة أنسجة الكبد والكلى والبنكرياس، مما جعلها أقرب إلى وضعها الطبيعي والحفاظ على وظائفها.
وأشار العالم إلى أن "التجارب التي أجريت على الجسم الحي (داخل الأنسجة الحية) أظهرت أن مستخلص أوراق الزيتون يعيد مستويات الجلوكوز في الدم والهيموغلوبين السكري والدهون وإنزيمات الكبد إلى المستويات الطبيعية".
[email protected]
أضف تعليق