بقلم - معين ابوعبيد
بعكس كل التكهّنات والاحساس العام في الشّارع المصري والعربي من متابعي الرياضة، وتحديدًا الدربي المصري الأكثر اثارة وسخونة، استطاع الشّياطين الحمر ان يهزم خصمه الزّمالك العريق والعنيد، في مباراة كأس مصر الّتي جرت يوم الجمعة على استاذ "الأول بارك"، في العاصمة السّعودية الرياض، بحضور عشرات الآلاف من مشجّعي الفريقين، من مصر والقطر العربي بنتيجة 2 صفر وسط هتافات واهازيج، وعرس رياضي تحلّى بالرّوح الرياضيّة طيلة المُباراة لمدة 98 دقيقة.
رغم اللّهفة والترقب الشّديد، لمشاهدة مباراة دربي ساخنة وأداء مميّز،
سادت طيلة 98 دقيقة العصبيّة والتوتر، وعدم التركيز وأداء متوسط من الطرفين، حيث تمركز اللّعب في وسط الملعب، وتبادل تمريرات دون احداث أي خطر على الشباك، بحيث كانت نسبة الاستحواذ متساوية.
في الدقيقة 28، تمّ فحص تقنية الفيديو لإمكانية احتساب ركله جزاء، لكن تمّ التأكد من عدم وجود مخالفة لينتهي الشّوط الأول بدون اهداف.
دقيقة 46، يدخل شيكا بالا بدل زيزو الذي أصيب.
دقيقة 58، يخرج ناصر منسي ويوسف أوباما، ويدخل سيف الجزيري وناصر ماهر.
دقيقة 73، يدخل عمر كمال، مروان عطية ومحمد مجدي أفشة، بدل بيرسي تاو، كريم نيد فيد وعمرو السولية.
دقيقة 84، الولد امام عاشور "عملها"، واستطاع هز شباك الخصم بلمسة ساحرة من اللاعب افشة، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل وحصول اللاعب عاشور على بطاقة صفراء، بسبب خلع قميصه خلال احتفاله الهدف.
لكن الحكم يعود بعد 4 دقائق، لتقنية الفيديو ويحتسب الهدف.
في الوقت بدل الضائع، يخرج عبد الله السّعيد، ويدخل سامسون اكينيولا.
دقيقة 94، احمد مجدي اتسه يستلم تمريرة رائعة من تمام عاشور ويسدّد كرة تستقر في شباك الزمالك، لتنتهي المباراة بفوز المارد الأحمر حبيب الشّعب بهدفين مقابل لا شيء لتوج بكأس مصر.
فريق الأهلي العريق، تأسّس سنة 1905 على يد شخصيّات اعتباريّة منها امين سامي، عمر لطفي باشا، مصطفى كامل وطلعت حرب وتُوّج 38 مرة بكأس مصر.
امّا فريق الزّمالك الرياضيّ الاجتماعيّ العنيد، اسّسه المحامي البلجيكي مرزباخ باسم "قصر النيل"، سنة 1911، ورغم لياقته البدنية العالية، لم يُتوج أكثر من 26 مرّة، بالمقابل حصل على عدّة بطولات والقاب، وهو من الفرق التي لم تهبط الى دوري الدّرجة الثانية.
[email protected]
أضف تعليق