تؤثر مشكلة تساقط الشعر، على الأفراد في جميع أنحاء العالم، وتتعدد عوامل حدوثها. ويلعب النظام الغذائي، خاصة كمية البروتين المتناولة، دورًا محوريًا في صحة الشعر، اذ يؤدي نقص تناول البروتين إلى ضعف خصلات الشعر وزيادة تقصفها، مما يؤدي في النهاية إلى تساقطه.
وتناولت العديد من الدراسات العلاقة بين كمية البروتين المتناولة وصحة الشعر. وأظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة الأمراض الجلدية أن الأفراد الذين يعانون من تساقط الشعر يظهرون مستويات أقل من البروتين والأحماض الأمينية في بصيلات شعرهم مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بشعر صحي.
بينما وجدت دراسة أخرى، نُشرت في المجلة الدولية لطب الشعر، أن النظام الغذائي الذي يعاني من نقص البروتين، والأحماض الأمينية، قد يؤدي إلى ترقق الشعر، وزيادة تساقطه.
في حين أن البروتين يلعب دورًا أساسًا في صحة الشعر، إلا أن الحفاظ على تغذية متوازنة يعد أيضًا أمرًا مهمًا لدعم صحة الشعر. تشير الأبحاث إلى أن الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين (هـ)، وفيتامين (ج)، والزنك، والبيوتين، تلعب أدوارًا حيوية في دعم نمو الشعر الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم الأطعمة التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية، مثل: الفواكه، والخضراوات، والمكسرات، والبذور، في تعزيز صحة الشعر بشكل عام.
مصادر البروتين المثالية لصحة الشعر
يمثل اللحم الخالي من الدهون، مثل: الدجاج، والديك الرومي، والأسماك، مصادر ممتازة للبروتين، حيث تحتوي أيضًا على الأحماض الأمينية الأساسية.
كما تعد المصادر النباتية للبروتين، مثل: البقوليات، والعدس، والتوفو، والكينوا، خيارات جيدة للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أو نباتيًا صارمًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوفر دمج منتجات الألبان، والبيض، والمكسرات، في نظامك الغذائي العناصر الغذائية الأساسية لدعم نمو الشعر.
وإذا كنت ترغبين بزيادة كمية البروتين في نظامك الغذائي لتعزيز صحة شعرك، فإليك بعض النصائح العملية:
ضعي مصدرًا للبروتين في كل وجبة، مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض، أو البدائل النباتية مثل العدس، والفاصوليا.
تناولي الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين، مثل الزبادي اليوناني، والجبن، والمكسرات.
جربي مصادر مختلفة وأنواعًا مختلفة من البروتين، مثل الدجاج، والسمك، والتوفو، لإبقاء نظامك الغذائي متنوعًا وشهيًا.
قد يكون من المفيد إضافة مكملات البروتين إلى نظامك الغذائي، مثل مسحوق بروتين الحليب، أو ببتيدات الكولاجين، خاصةً إذا كانت كمية البروتين المتناولة من الطعام غير كافية.
[email protected]
أضف تعليق