في يوم المرأة..أن تكوني إعلامية فلسطينية...!!

أن تكوني إعلامية فلسطينية، حملة تطلقها لجنة المرأة في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، بمناسبة الثامن من آذار، وذلك ضمن الجهود التي تواصل نقابة الصحفيين الفلسطينيين القيام بها على اكثر من صعيد منذ بدء حرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزة التي دخلت شهرها السادس، واستهداف الصحافيين والصحافيات بشكل مباشر ومتعمد ضمن مساعي اسرائيل لحجب الصورة والتعتيم على جرائمه ومجازره التي اودت بحياة نحو 31 ألفا، اضافة لنحو 5 آلاف ما زالوا تحت الانقاض وأكثر من 72 ألف جريح.

ومنذ بدء عدوان الاحتلال استشهد ١٢٧ صحافيا وصحافية، (منهم 16 صحافيات) في أوسع عملية استهداف للصحافيين والصحافيات تشهده الصحافة على مستوى العالم، خاصة اذا ما اخذ بالاعتبار الفترة الزمنية (خمسة أشهر) وجغرافيا القطاع الصغيرة جدا، فضلا عن إصابة عشرات الصحافيات والصحفيين وتدمير منازل ما لا يقل عن 80 صحافية، وعمليات النزوح المتكررة لهن، وتدمير عشرات المؤسسات الاعلامية.
وتكشف شهادات الصحافيات والصحافيين من قطاع غزة بشاعة الجرائم وعمليات الاستهداف واسعة النطاق والعنف التي تواصل اسرائيل تنفيذها بحقهم/ن لثنيهم/ن عن القيام بمهامهم/ن في نقل ما يجري.

ولم تعد مهنة الصحافة ولا الدرع ولا الخوذة ولا القوانين التي تنص على حماية الصحافيين كفيلة بتوفير أي حماية للصحافيات والصحفيين الفلسطينيين من جرائم اسرائيل، واستهدافه المباشر لهم/ن، الذي امتد لعائلات ومنازل ومكاتب عشرات الزملاء والزميلات في القطاع.

وتهدف هذه الحملة، تسليط الضوء على معاناة الصحافيات الفلسطينيات في ظل حرب الابادة المتواصلة في قطاع غزة، ونقل بعض من شهاداتهن الحية تحت القصف والاستهداف، وإظهار جوانب من المعاناة والتحديات اليومية المختلفة لفارسات الحقيقة في غزة والضفة الغربية والقدس، دون ان يتوقفن عن مواصلة العمل، وذلك بغية اعلاء الصوت وتعريف العالم بوحشية وبشاعة ما تتعرض له الصحافيات والصحفيين الفلسطينيين، والدفع نحو اتخاذ مواقف دولية اكثر جدية ووضوحا في مواجهة سياسات اسرائيل واستهدافه للصحافيين والصحافيات الفلسطينيات، وحشد الدعم الإعلامي والمجتمعي الدولي للضغط باتجاه وضع حد لجرائم اسرائيل على طريق ملاحقته ومحاسبته على جرائمه.

وتشمل هذه الحملة تنفيذ سلسلة من الانشطة والفعاليات، بينها إطلاق حملات إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع الجهات الرسمية المعنية لحثها على اتخاذ خطوات عملية ملموسة ومواقف واضحة رافضة لسياسات قتل واستهداف الصحافيين والصحافيات، اضافة للتحرك عربيا ودوليا بذات الاتجاه.