انتهت معركة الانتخابات البلدية بسلام، انتهت المباراة الرياضية في بلداتنا العربيّة أو كادت، وظهرت النتائج في أكثرها، سواءً أعجبتنا أو لم تعجبنا، فعلينا قبولها بروح رياضيّة ... بروح المحبّة والمودّة والسلام.
فلنعد حقًّا الى طبيعتنا الهادئة والمعهودة، ولنعد لزرع الأخوّة من جديد بين اسرنا وعائلاتنا وطوائفنا، والايفاء بالوعود التي أطلقناها خلال هذه المعارك !!!.
ولننسى الماضي القريب، وننسى النقاشات والجدل والانقسام والاتهامات، وننظر فقط الى الامام كما الحرّات الجيّد، فبمثل هذا التصرّف الحكيم، نحفظ ماء الوجه للجميع، ونعود ونغرس الأمن والأمان في بلداتنا.
نعم تعالوا نضع أيدينا بعضها ببعض، ونتناسى الفُرقة ونعمل جاهدين على تطوير مدننا وبلداتنا في كلّ المجالات وفي كلّ النواحي، فبلداتنا تحتاج الى الكثير من المجهود والتكاتف، والكثير من العطاء حتى تلحق بركب الحضارة .
تعالوا فعلًا – وهذا الاهمّ – أن نغرس المحبّة والإنسانية في كلّ النفوس؛ هذه الإنسانية التي فقدناها في السنوات الأخيرة فزغرد القتل وهلّل في قرانا – إن صحّ التعبير –.
الفوز جميل والأجمل حين يُكلّلُ برأب الصّدع ولمّ الشّمل والقبول بالنتائج والترفّع على الصّغائر، وحفظ الألسن من خميرة التكبّر والقدح والذّمّ.
حان الوقت أن نُشمر عن سواعدنا ونعمل بجدّ ، فبلداتنا بحاجة مُلحّة الى العمل الجاد والمدروس والمبني على الحكمة والتعقّل والمشورة ، بعيدًا عن المصالح العائلية والطائفية الضّيّقة.
هيّا نتشاور ونُخطّط ونبحث ونُنقّب والأهم أن نعمل بحسن نيّة وبانتماء لا يعرف النُقصان
[email protected]
أضف تعليق