دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة "يمهد لعملية سلام جادة وعادلة وشاملة"، ورفع القيود عن شاحنات المساعدات، محذراً من التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، أنه "يجب تبديد أى شكوك حول حق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان، وحقه في تقرير مصيره عبر مسار موثوق لا رجعة فيه لإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أساس مبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة".
تحت الرماد
وتساءل: "عن أي حقوق نتحدث وغزة تحت الرماد؟". وشدد على أنه "لا يمكن أخذ أى حوار مؤسسي حول حقوق الإنسان على محمل الجد إذا أغفل الوضع المأساوي في فلسطين".
وقال إن السعودية ترفض ما أوضحته أزمة قطاع غزة من "ازدواجية المعايير، والانتقائية في تطبيقها"، وانتقد سكون المجتمع الدولي حيال ما يحدث، منبهاً إلى أن شعب القطاع الفلسطيني "يهجر ويشرد ويعاني من أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان".
وأضاف أن المملكة دعت المجتمع الدولي، مراراً لتحمل مسؤولياته في إيقاف الحرب والتصعيد غير المسؤول، وحماية المدنيين الأبرياء، والتمهيد لعملية سلام واضحة ذات مصداقية تحظي بالتزام جميع الأطراف.
وواصل الأمير فيصل بن فرحان: "بالرغم من سقوط 30 ألف قتيل، وتجويع أكثر من مليوني شخص، وانعدام الأمن، وانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ودواء، فلازال مجلس الأمن يخرج من اجتماعاته دون نتيجة".
وطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، وتفعيل الآلية الإنسانية بموجبه، ورفع القيود عن شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية لرفع المعاناة الإنسانية غير المبررة.
وفي 22 ديسمبر 2022، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 بشأن غزة وإسرائيل، الذي يدعو إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية".
[email protected]
أضف تعليق