أطلقت جمعيتا "ايتاخ معكِ - حقوقيات من أجل العدالة الاجتماعية" و"محامون من أجل إدارة سليمة" حملة بهدف تشجيع التصويت للنساء في السلطات المحلية، خلال الانتخابات القادمة والتي ستُجرى بتاريخ 27/02.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المحامية هديل عزام جلاجل، مديرة مشروع المستشارات من قِبَل جمعية "ايتاخ معك".
وقالت خلال حديثها: "هذه الحملة أطلقناها في إطار مشروع "المستشارات"، بالشراكة مع جمعية "محامون لأجل إدارة سليمة"، والموجود في عامه الثاني على التوالي، ومن خلاله نحن نعمل مع المستشارات للنهوض بمكانة المرأة، في السلطات المحلية العربية، على صقل المهارات وتدعيم الأدوات وتعزيز الشراكات والتعلم المشترك ما بينهن، وذلك على مستوًى قطري".
وأضافت: "على المستوى القانوني، نعمل أن يكون هناك تعيينات قانونية بلمستشارات في السلطات المحلية العربية؛ في بداية المشروع، فقط 9 سلطات محلية عربية عيّنت مستشارة بشكل قانوني، واليوم وصلنا إلى 43، ونحن مستمرون في المتابعات القانونية، يشمل ضمان ميزانيات لعمل المستشارات ودعوتهن لجلسات المجلس المحلّي واللجان المختلفة والسماع لرأيهن المهني".
وتابعت: "اليوم هناك شبه انعدام للتمثيل النسائي في السلطات المحلية العربية، والحديث عن أقل من 2%، من اعضاء المجالس في السلطات المحلية العربية هم من النساء، وهناك عدة أسباب لهذه النسبة القليلة، بنيوية ومجتمعية وغيرها".
لماذا هذه الحملة مهمة
ولفتت كذلك خلال حديثها: "لماذا هذه الحملة مهمة؟ نحن عمليا نرى أن المرأة تجلب نظرة شمولية وأوسع الى طاولة صنع القرار وتحديد السياسات، وبالتالي هي لا تجلب فقط احتياجات النساء، انما ايضا كل من يمكن أن يتأثر من قرار السلطة المحلية، او اي اطار صنع قرارات آخر. وجدنا أنه حين كان تمثيل نسائي لائق وفعّال كانت تلبية أكثر لاحتياجات النساء والفئات المستضعفة التي تفتقر للتمثيل في مواقع صنع القرار".
ونوهت كذلك أن: "الحملة جاءت لتُظهر مثلًا النجاحات التي حققتها المستشارات مع انعدام التمثيل النسائي في فترة الطوارئ الراهنة، رغم شح الميزانيات، تمكنت المستشارات من تلبية جزء كبير من احتياجات النساء التي برزت خلال هذه الفترة، وإذا منحنا دفعة لهذا الأمر من خلال تمثيل لائق للنساء في السياسة المحلّية، سوف نرى تحسنا وتواصلا اكثر للسلطات المحلية مع احتياجات النساء وتحدياتها، كما ومع المجتمع عموما".
[email protected]
أضف تعليق