في أعقاب الطلب العالمي المتزايد على البروتينات وأهميّة تصنيع منتجات مصدرها ليس من الحيوان، تعمل وزارة الصحّة على المصادقة على مصادر غذائية بديلة.
وعلى ضوء ذلك، وفي إطار مخطّط تجريبي لدراسة وبحث البروتين البديل، والذي تم إجراؤه في قسم إدارة المخاطر الغذائية، في خدمة الغذاء القطرية بوزارة الصحّة، تمّت المصادقة، لأول مرّة في العالم، على منتج "غذاء جديد" يشمل زراعة خلايا مصدرها من البقر، وليست خلايا دجاج، المعروف أيضًا باسم "اللحم المستزرع".
يعرّف اللحم المستزرع على أنه "غذاء جديد" ولذلك يتطلّب الأمر عملية مصادقة مركّبة ومفصّلة، كما هو متّبع حول العالم، وذلك من أجل الحفاظ على صحّة الجمهور. في هذا الإطار، كل غذاء جديد يتمّ فحصه على حدة، اذ أن لكل شركة تقنيات وعمليّات إنتاج ومنتجات مختلفة.
وقام طاقم قسم إدارة المخاطر الغذائية، الذي عكف على المخطّط التجريبي، بإجراء تقييم جذري ودقيق لجميع جوانب الأمان والسلامة المتعلّقة باستهلاك هذا الغذاء الجديد من شركة "אלף פארמס"، طبقًا لكلّ المعلومات التي تمّ تحويلها من قبل الشركة لفحص سلامة المنتج. وبعد أن اجتاز جميع التقييمات، تمّت المصادقة على تسويق المنتج لكل الجمهور في إسرائيل.
المصادقة تحوّل إسرائيل إلى الدولة الأولى في العالم
وصرّحت د. زيفا حمما، مديرة قسم إدارة المخاطر الغذائية: "هذه المصادقة تحوّل إسرائيل إلى الدولة الأولى في العالم التي توافق على زراعة خلايا بقر كغذاء وتجعلها رائدة على مستوى العالم في مجال الحفاظ على صحّة الجمهور. تأتي هذه المصادقة بعد أن تمّ فحص الكثير من العوامل الحاسمة والمهمّة جدًّا، ومن بينها علم السموم، مسبّبات الحساسيّة، التركيبات الغذائية، الأمان الميكروبيولوجي والكيميائي للغذاء الجديد ومراحل إنتاجه، بدءًا من عزل الخلايا الأوّليّ وانتهاءً بتصنيع وتغليف المنتج النهائي. خدمة الغذاء القطرية في وزارة الصحّة مستمرة بإجراء تواصل ونقاش واسع مع شركات مختلفة في مجال البروتين البديل في إسرائيل، من أجل تطوير المجال والتأكّد من أن المنتجات المسوّقة في إسرائيل هي آمنة للاستهلاك. نودّ شكر سلطة الابتكار على دورها ومساهمتها في المشروع، كما ونشكر مكتب رئيس الحكومة على التعاون لمصلحة الجمهور الإسرائيلي".
[email protected]
أضف تعليق