ظهرت دراسة جديدة أن النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة أكثر عرضة للانتحار، خاصة خلال السنة الأولى من التشخيص. ونشرت الدراسة في المجلة الطبية البريطانية.

وفقا للاحصائيات الطبية، يحدث اكتئاب ما بعد الولادة في حوالي عشر النساء اللائي يلدن، وحتى عام بعد الولادة. قد يصيب أي أم بغض النظر عن العمر أو العرق أو الوضع الاقتصادي. يمكن أن يظهر الاكتئاب أولا حتى في الولادة الثانية أو الثالثة، وحتى عندما لا تكون هناك حالة خاصة من الضيق ولم تعاني الأم أبدا من أي اضطراب عقلي. من الممكن حتى النساء اللاتي يتعاملن عادة بنجاح مع متطلبات الحياة اليومية يجدن صعوبة في التعامل مع ظهور طفل في حياتهن.

يمكن أن يسبب اكتئاب ما قبل الولادة مشاعر الحزن واليأس ونوبات البكاء وقلة المتعة والتهيج والعزلة والوحدة ومشاكل النوم واضطرابات الشهية وعدم الاهتمام بالجنس وأحيانا حتى الأفكار السلبية تجاه الطفل، لدرجة الرغبة في إيذائه. المعرضات لخطر كبير أمهات طفلهن الأول، والنساء بدون دائرة دعم، والمضاعفات الطبية حول الولادة والطفل، والآباء الصغار والحرمان من النوم، والاكتئاب السابق، والطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو حدث صادم سابق.

الدراسة الجديدة

في الدراسة الجديدة، فحص العلماء في السويد بيانات من السجل الوطني بين عامي 2001 و 2018 ووجدوا 86،551 امرأة مصابة بتشخيص اكتئاب ما بعد الولادة ، و 850،000 امرأة أخرى لم يعانين من هذه الحالة. أنجبت جميع النساء اللواتي تم اختبارهن في نفس العام تقريبا، وفي نفس الفئة العمرية تقريبا. وأظهرت النتائج أن النساء المصابات باكتئاب الفترة المحيطة بالولادة كان لديهن ضعف خطر الوفاة من أي سبب، مقارنة بالنساء غير المصابات بالاكتئاب. كان خطر الوفاة أعلى خلال السنة الأولى بعد التشخيص. ووجد الباحثون أيضا أن معدل الانتحار بين هؤلاء النساء كان أعلى بست مرات من النساء اللواتي لم يعانين من الاكتئاب. كانت هؤلاء النساء أيضا أكثر عرضة للوفاة من حادث بثلاث مرات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]