رسالة إلى غادي ايزنكوت رئيس أركان جيش الاحتلال السابق وعضو مجلس الحرب، بعد أن فقد ابنه وابن شقيقه في حربهم المجنونة على غزّة.

وماذا بعد يا ايزنكوت..

هل تبغون الاستمرار

في القتل ونشر موت؟

وبعد أن فقدت قطعة من قلبك

ومَن هم بقربك..

هل تعلم بأنّ من قتلهم ابناؤك

لهم أباءً مثلك

أم أنّ حسّك رشفته الغبراء

مع دماء الأبرياء؟

شاهدنا نحيبك من خلال الشّاشة

ذرفت دموع الفراق

وغزّت جسدك ارتعاشه

فهل تعلم بأن الحقد

ستتوارثه الأجيال؟

وإن كان هناك اختراق

لباستيل فلسطين بمساعدة اللّعين

من المستحيل

أن تنعم بالأمن والأمان؟

لماذا ذبحتم الإنسان فيكم

الاحاسيس والأخلاق

ولم ينج من شركم

حتّى نحن (الأصدقاء)

صادرتم لنا الأطيان

منعتم شبابنا من البناء

طمحتم بالحلّة والحلال

وتنكّرتم لكلّ اتّفاق

لما لا تجنحون للوفاق

بدلًا من هذا الاحتراق؟

----------------------

واصلتم الاعتداء

على بيت المقدس

واعتقدتم ان الأمور في فلتان

وتشبثتم بالأساطير والأباطيل

وقلتم هنا كان هيكل سليمان.

حفرتم إلى الشّرق والغرب

إلى الجنوب والشّمال

سنين طوال

ولم تجدوا على ما تزعمون

واصلتم ذبح شعبي بهدف التّرحيل

فيا الله

سبحانك أيّها الرّحمن

"اربط فم الوحش"

فإنّه يقصف، يقتل بلا استثناء

لم يتعلم من التّاريخ والأزمان

بأنّ الظّلم نهايته إلى فقدان

وإن خفّت لنجّدته الاساطيل.

يقتل، حتّى كلّ من هو شاهد

وينتشي حبورًا عندما يشاهد

الدّماء تسيل

بدلًا من أن يفرح وهو يشاهد

نيسان..

أيّها المحتلّ هل ستواصل سيرك

وتتجنّى على من حولك

بما فيه شعبك؟

عد إلى رشدك

واسحب جيشك

وغادر هذه المكان.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]