قال الدكتور عباس الوردي أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في المغرب والمدير العام للمجلة الافريقية للسياسات العامة لموقع بكرا ان الدعوات التي أطلقها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لإضراب شامل حول العالم اليوم الاثنين للتضامن مع اهالي قطاع غزة اشارة قوية للتنديد الجماهيري بأنه لم يعد مقبولا باستمرار العدوان على القطاع .
واضاف الاضراب إشارة للمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية إرسال رسالة للامين العام للامم المتحدة وجميع الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا بأن تأخذ على عاتقها بوقف إطلاق النار في إطار حل الأزمة وإيجاد حل وسط لتجاوز حقن الدماء وتكريس رؤية جديدة بحل الدولتين كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن باقامة دولة فلسطينية على حدود ال 67 وحث الدول العربية والإسلامية بضرورة تعجيل هذا الملف الشائك الذي عمر طويلا وطال أمده والذي تنفجر حوله مجموعة من الإشكالات المرتبطة بصون حياة الإنسانية ضد القتل والتهجير باعتبار ان الوضع في قطاع غزة لم يعد مقبولا.
واكد ان الاضراب هو اشارة الى ان المملكة المغربية برئاسة العاهل المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس لم تتوانى قط في التنديد بالعدوان على غزة وبتوجيه مجموعة من الرسائل للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته مؤكدا ان المغرب والدول العربية والإسلامية لم تمنع من تنظيم الاحتجاجات والمسيرات ضد العدوان الاسرائيلي إيمانا منها بوحدة المصير ووحدة الأمة العربية ووحدة القضية الفلسطينية.
واكد على ضرورة قيام المنظمات الدولية بمخاطبة المنظمات الحكومية الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الامن على ان الامر اصبح خارج نطاق الانسانية لافتا الى ان لا حماس ولا اسرائيل وغيرها من الدول المتصارعة ان عليها ان تأخذ بعين الاعتبار على ان الأمر يمس الحق بالحياة واننا امام قضية شائكة وان التاريخ لا ينسى وعلينا ان نؤكد بأهمية تجاوز القتل والمواجهة المسلحة والجلوس الى طاولة المفاوضات.
وشدد على ضرورة استصدار قرارات من مجلس الأمن تأخذ على عاتقها التطبيق الاني بوقف القتل والعدوان الذي لا تقبله العقول البشرية ولا الشرائع الدولية والسماوية.
ورأى الدكتور الوردي اننا امام درس من دروس الديمقراطية الدولية وأنه ينبغي تفعيل مجموعة من الوحدات الدولية التي يجب عليها ان النزول للميدان للاغاثة والمساعدة والمراقبة والمطالبة بوقف إطلاق النار بشكل شامل ونهائي.
[email protected]
أضف تعليق