تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول، وتساءل معه: في ظل الحرب القائمة والمستمرة بين اسرائيل وحركة حماس، هل ستنطلق حملة احتجاج اسرائيلية لوقف الحرب؟

وأشار مخول خلال حديثه مع موقع بكرا، الى انه رغم أن التوافق الاسرائيلي على الحرب على غزة، لم يكن يوما متماسكا، فإنه يواجه تراجعًا وتصدعات، تجعل الموقف من الحكومة قائمًا على نزع الثقة الشعبية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية وإدارة الحرب، والغضب الشعبي الهائل بشأن الأسرى المحتجزين في غزة، والذين باتت قضيتهم مهمشة على جدول اعمال الحكومة باستثناء موقف حزب المعسكر الرسمي.

وأوضح الى أن  اسرائيل دخلت في مرحلة تشكيك ذاتي في القدرة على حسم الحرب، وفي عدم توافق بشأن اهدافها، وبشأن اليوم التالي للحرب، وأنه يمكن القول ان الاحتجاج الشعبي بشأن الأسرى المحتجزين قد خرج عن سيطرة الحكومة والشرطة وإجراءات الطوارئ، نظرا لحالة اليأس الشعبي من تقدم الحكومة في هذه المسألة.

ولفت الى انه كما الحال بالنسبة الى رفض السكان العودة الى البلدات الحدودية في الجبهتين الجنوبية والشمالية، فإن قضية الأسرى المحتجزين هي ابعد من مسألة تبادل أسرى عادية، بل ونتيجة لإخفاق 7 اكتوبر فقد باتت عاملا في التفتيت المجتمعي وتفكك "العقد الاجتماعي"، وأي تفكك في اركان المشروع والقيم الصهيونية القائمة في هذا السياق على ان الاستيطان على المناطق الحدودية هو الضمانة للحدود الامنية لإسرائيل وبأن اسرائيل لم تعد البيت الامن لليهود اينما تواجدوا.

ونوه الى انه لم تظهر حتى الآن اية حركة احتجاج شعبي اسرائيلي على استمرار الحرب، الا ان الثمن الباهظ بشريًا واقتصاديًا واجتماعيًا بدأ يلقي بظلاله، ومن شأنه أن يجد في الجدل الأمريكي بشأن تقلص المهلة الزمنية امام حكومة نتنياهو الى الانطلاق الشعبي، من حالة غضب الى حالة احتجاج شعبي سياسي ومن دون اكتراث حاليًا بمصير قضية فلسطين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]