في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.

وفي حديث لموقع بكرا مع نيتاع تسحور، معلم مدرسة وعضو في جمعية "عتيد بمدبار" قال: "الواقع صعب، بالبداية كان هناك الكثير من التخوفات، حتى انه تم اغلاق المدارس، لكن يجب علينا ان نعود للروتين وان نتأقلم مع الظرف، انا شخصيًا لا ارى ان هناك اي تطرف بين الطلاب، المواد الي يتطلع عليها الطلاب تكون عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي والتي من الممكن ان تصلهم بصورة غير صحيحة، فمن ناحية نراهم فرحين حين ينزل صاروخ في المنطقة التي يسكنون بها، ولكن من ناحية ثانية هم بخافون، وبالنسبة لي كمربي ومعلم فهذا يضايقني ان ارى طلابي الصغار خائفين، لذلك فانا اقول انني لا ارى تطرف بل شعور بالضياع وعدم الوضوح، حول هويتم، وجودهم ومكان وجودهم والانتماء، هل هم يريدون الاندماج بالمجتمع الاسرائيلي وان يكون هناك مجتمع مشترك؟

نكون معًا ونعمل معًا 

من المهم ان نكون معًا ونعمل معًا، على سبيل المثال انا معلم المدرسة الوحيد اليهودي في مدرسة عربية، واظن ان بعض الاولاد لم يلتقوا اي شخص يهودي في حياتهم، وفي حال التقوا بيهودي فغالبًا ما يكون من الجنود الذين يقومون بهدم البيوت، لذا فمن يلتقون يه هو الجانب السلبي من المجتمع اليهودي، وهذا يخلق خوف وكره وغضب على المجتمع اليهودي والاسرائيلي. وهناك انا، الجانب الاخر الايجابي، المتواجد في كل الظروف واتبسم في كل الظروف. وآمل ان هذا قد يقلل من شعور الخوف والكره اتجاه المجتمع اليهودي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]