قال أستاذ القانون الدولي المشارك في جامعة القدس منير نسيبة، إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان زار في السابع عشر من نوفمبر دولة الاحتلال الإسرائيلي، وزار ضحايا السابع من أكتوبر ملبيا دعوة إسرائيل منهم.
وتابع، أن المجتمع المدني الفلسطيني طالب المدعي العام منذ سنوات بمقابلة الضحايا الفلسطينيين سواء بالقدوم إلى فلسطين أو مقابلتهم في أماكن أخرى، ولكن المدعي العام أهمل طلب المنظمات الحقوقية المختلفة وممثلي الضحايا الفلسطينيين.
ونوه إلى أن كريم خان جاء بالأمس إلى رام الله، وقابل المستوى الرسمي الفلسطيني، ولكن المنظمات الحقوقية الفلسطينية قررت أن تقاطعه، وهذا يوضح أن كلا من المستويين يعمل بطريقته الخاصة، وبحسب التزاماته.
مقابلة المدعي العام
وبين نسيبة أن المنظمات الحقوقية رفضت مقابلة المدعي العام، لأنه رفض أن يتجول في الضفة الغربية، للاطلاع على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وعلى رأسها التوسع الاستعماري، وما خلفه من تهجير قسري مستمر للمواطنين في الضفة الغربية والقدس.
وأشار إلى أن كريم خان عقد بضعة اجتماعات مع المستوى الرسمي الفلسطيني وغادر، وهذا مرفوض من المجتمع المدني الفلسطيني، لأن مجيئه إلى رام الله كان محاولة لإصلاح صورته بعد أن هرع بدعوة من الإسرائيليين لمقابلتهم.
وأردف، أن المحكمة وضحت بالأمس أن زيارة المدعي العام لإسرائيل لم تكن زيارة تحقيقة، داعيا للتحقيق المستقل بأحداث السابع من اكتوبر، لأن ثمة الكثير من القصص التي لا دليل عليها.
[email protected]
أضف تعليق