بقلم : سري القدوة
العدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني وأنه امتداد للعدوان الذي تشنه منذ سنوات على الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة وأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة الولاية القانونية على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة وهي الجسر الواقعي لأي مسار سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأن الشعب الفلسطيني في لحظة الدم موحد اليوم بجميع ألوان الطيف الوطني .
لا بد من توحيد الجهود الفلسطينية والتأكيد مجددا الرفض القاطع لجميع مخططات التهجير القسري ومحاولات الاحتلال تغير واقع قطاع غزة واستمرار جيش الاحتلال بممارسة التقتيل اليومي والمجازر الممنهجة بحق أهلنا في قطاع غزة ولا يمكن استمرار قصف قوات الاحتلال للمستشفيات وقتل المرضى والجرحى في غرف العناية، وقطع الماء والكهرباء عنها واقتحامها وترويع المرضى واعتقال الأطباء والممرضين، إنما هو قتل مع سبق الإصرار والترصد من أجل تحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة .
ولا بد من التدخل الدولي وضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب الشرسة التي تستهدف الوجود الفلسطيني ووقف الاقتحامات وعمليات القتل والاعتقال والهدم والتجريف للبنية التحتية التي تمارسها قوات الاحتلال في جميع المدن والقرى والبلدات والمخيمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وأهمية وقف العدوان الشامل بشكل فوري، وعدم السماح باحتلال القطاع، وضرورة فتح كافة المعابر المؤدية للقطاع والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والطبية والوقود لكافة مناطق القطاع، وإعادة الكهرباء والمياه .
وباتت أهداف حكومة التطرف واضحة من وراء عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني وخططها الحقيقة لتهجير الفلسطينيين حيث حرمت إسرائيل 2,3 مليون شخص من سبل العيش والبقاء على قيد الحياة، ثم أخبرتهم أن لديهم خيار وحيد بان يرحلوا عن أرضهم .
شعبنا الفلسطيني سيبقى على أرضه بحرية وكرامة، ولن يقبل أبدا بالتهجير، وينبغي للنكبة أن تنتهي، وأن اليأس والدمار وسلب الأراض والتشريد وحرمان الفلسطينيين من الحقوق لن يحقق الأمن لدولة الاحتلال حيث عمل جيش الاحتلال خلال عملياته العدوانية وجرائمه في قطاع غزة على استخدام القوة الوحشية والقصف العشوائي الواسع النطاق وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني وواصلت حكومة التطرف خداع العالم في محاولة لتسويق نفسها بأنها الضحية واستغلت كل الظروف لتدمير الدولة الفلسطينية واستهداف المشروع الوطني الفلسطيني .
حكومة التطرف تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر ويجب على المحكمة الجنائية الدولية الخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها في محاسبة القتلة ولا بد من المجتمع الدولي وضع حد لاستباحة إسرائيل وجيشها ومستعمريها لحياة المدنيين الفلسطينيين وأهمية تطبيق القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، للوصول إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار ولا بد من تنفيذ كافة القرارات الدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته عبر رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين .
ولا يسعنا الا وان نرحب باتفاق الهدنة الإنسانية، ونثمن الجهد القطري والمصري الذي تم بذله، ونؤكد مجددا على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية والذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته .
[email protected]
أضف تعليق