يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم ال34 على التوالي، وقصفه المكثف على القطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الطرق والبنية التحتية، في ظل الحصار الكامل المفروض عليه والافتقار لمقومات الحياة الأساسية، ومنع دخول الوقود. ومن ناحية ثانية فقد كانت هناك تخوفات من التصعيد في الجبهة الشمالية مع حزب الله، الّا ان خطاب الأمين العام للحزب، حسن نصرالله أوضح أنه لن يكون هناك تصعيدات في الوقت الحالي.
خطاب تحليلي وليس تصعيدي
وفي حديث لموقع بكرا مع محلل الشؤون الاسرائيلية ايهاب جبارين قال: "بطبيعة الحال كان هنالك ترقب تحديدًا في داخل الجبهة الشمالية، خطاب نصرالله اتى كخطاب تحليلي للوضع وليس خطاب تصعيدي، وبالتالي كان واضحًا ان يوم الجمعة كان يومًا محوريًا بكل ما يخص المنطقة، اسرائيل اخذت اشارات بانه ليس هناك رغبة بما يسنى المحور بتصعيد الجبهة الشمالية ولا حتى تصعيد حرب اقليمية وبالتالي هي أتت لكي تعطي ذلك الرد المُجحف، الّا وهو المجازر التي كانت في تلك الليلة، كردًا مباغتًا لكي تحرج محور المقاومة لكي تريها “انه مش شايفة حدا من متر”، بكلمات اخرى فهمت ان لديها ضوء اخضر للقيام بما تستطيع به من امور، اسرائيل ارادت ان تفحص الخط الأحمر بكلمات أخرى”.
صورة نصر
وأضاف: "بدون ادنى شك ان اسرائيل الآن بحاجة لصورة نصر، نزولًا عن الشجرة التي صعدت عليها، وبالتالي ووفقًا لهذه الأمور يمكن القول هي تحاول ان تلعب بين ورقتين، بين مشهدي نصر، احدهما الضغط على حماس وقيادتها والاطاحة بها، واضح جدًا انها بعيدة عن هذا الهدف. وبالتالي هي تحاول التركيز على الهدف الآخر الّا وهو اعادة الاسرى، المساعي الدبلوماسية متكاملة ومستمرة حتى وان كانت تركز على الجهود العسكرية، وتحديدًا هذا الأمر تحاول ان تقوم به اسرائيل، ان تغلف تحرير الاسرى بجهود عسكرية وان كانت كل الجهود هي جهود دبلوماسية".
وأنهى حديثه قائلًا: "وبالعودة لخطاب نصرالله المتوقع ان يكون يوم السبت، فباعتقادي لن يكون الكثير ليضيفه خطاب يوم السبت، الخطاب المحوري كان يوم الجمعة الأخيرة، ويجب أن نفهم أن من يدير الجبهة الشمالية هو غانتس وليس نتنياهو او غالانت، وهي تُدار ضمن ما يسمى بأيام حرب وليس حرب، على شبيه ٢٠١٩، رشقات صاروخية يُرد عليها برشقات صاروخية، كلا الطرفين غير معني بالتصعيد".
[email protected]
أضف تعليق