غادر قرابة ألفيّ عامل تمريض أجنبي اسرائيل منذ بداية الحرب، فكيف ستتعامل اسرائيل مع هذا الوضع، وكيف تسد النقص القائم؟
بحسب سلطة السكان، يوجد في إسرائيل 67 ألف عامل تمريض أجنبي، لذلك لا يُعد الأمر نزوحًا جماعيًا حاليًا، ولكن على أرض الواقع هناك تحذيرات من انخفاض نسبة العمّال المحتملين الذين يرغبون في القدوم إلى إسرائيل. إسرائيل.
أصبحت قصص العاملين في مجال رعاية المسنين في المنطقة المحيطة بغزة، جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية للمعركة منذ اليوم الأول للحرب.
يُشار ان هناك عددًا من هؤلاء العاملين قُتلوا خلال الحرب،
تقول عينات إلياف من شركة دوروت راشونيم في عسقلان، التي تعمل على توظيف العمال في الجنوب: "على الرغم من ذلك، فإن الغالبية المطلقة من المعالجين لم يتركوا وظائفهم. والتزامهم تجاه المرضى وهو أمر مثير للإعجاب".
عدد من هؤلاء العاملين قدموا طلبًا لمغادرة إسرائيل نهائيًا
يُذكر أن عددا من هؤلاء العاملين، قدموا طلبًا لمغادرة إسرائيل نهائيًا أو الذهاب في إجازة طويلة، بسبب الحرب. ووفقا لبيانات سلطة السكان، فقد غادر إسرائيل منذ بداية أكتوبر نحو 1945 عامل تمريض أجنبي، من أصل حوالي 67 ألفا. حوالي نصفهم ذهبوا في إجازة بعد أن أعلنوا، رسمياً على الأقل، أنهم يعتزمون العودة، والباقي في الغالب موظفون أنهوا عقدهم وقرروا عدم البحث عن وظيفة جديدة هنا.
وقد عرضت بعض السفارات على مواطنيها رحلات إنقاذ. وفي هذه الأثناء فإن الطلب عليهم منخفض نسبيا، وهناك حوالي 1700 عامل هناك في إجازة أو وصلوا إلى إسرائيل ليتم قبولهم للعمل. وتبدو الأرقام الرسمية مشجعة، ولكن تحت السطح هناك مخاوف من تفاقم النقص في المستقبل.
ومن المتوقع في واقع الأمر أن يزداد الطلب على العاملين في رعاية المسنين، فطرد كبار السن من منازلهم قد يؤدي إلى تدهور نفسي لديهم، بسبب الصدمة التي خضعوا لها، وقد يحتاجون إلى علاجٍ تأهيليّ، وقد يعاني المصابون من تفاقم حالتهم بعد الأحداث.
اما بالنسبة للحلول فإن سلطة السكان على علم بالمشكلة، وهي تقدم الرد من خلال تمديد إقامة العمال، أو "تبرئة" العمال الذين بقوا في إسرائيل بعد الفترة الزمنية المسموح بها بعد انتهاء العمل. كما تم تقصير فترة التهدئة المطلوبة بين وظيفتين، وسيتمكن الموظفون الذين لم يكن من الممكن تعيينهم في السابق إلا كبديلين من العمل كموظفين دائمين، ولكن في مناطق الضواحي فقط.
[email protected]
أضف تعليق