يلقي حسن نصر الله، أمين عام "حزب الله" اللبناني، اليوم، كلمة هي الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس والتي تطورت الى توغل جيش الدفاع في عملية برية في قطاع غزة.
ويسبق خطاب حسن نصر الله حالة من الترقب في إسرائيل والعالم العربي وكذلك يترقبها اللبنانيون لما قد يكون لها من تداعيات على بلادهم، ومن المنتظر ان يحسم نصر الله موقف منظمته من مسألة الانخراط في الحرب أم لا.
تجدر الإشارة الى ان حزب الله كان قد أعلن منذ اليوم الأول للمواجهة بين حماس وإسرائيل أنه يقف إلى جانب "حماس"، وأعلن تبنيه سلسلة عمليات انطلقت من جنوب لبنان ضد اهداف إسرائيلية.
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية عشية خطاب زعيم "حزب الله" تصعيداً ملحوظاً، مع إعلان "حزب الله" قصف 19 موقعاً إسرائيلياً "في وقت واحد"، وردّ إسرائيلي بـ"قصف واسع النطاق".
ومن المتوقع ان يلقي نصر الله خطابه من مخبئه عبر شاشة ضخمة في احتفال مركزي يقام في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 70 شخصاً في لبنان، بينهم 52 عنصراً من عناصر حزب الله، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس". وأعلنت إسرائيل من جهتها مقتل ثمانية عسكريين ومدني واحد.
ويرى المراقبون ان انخراط حزب الله في المواجهة مع إسرائيل قد تجلب الويلات على لبنان بعد الأخذ بعين الاعتبار التهديدات الإسرائيلية، غير ان آخرين يعتبرون القرار لا يصدر من أروقة حزب الله وانما من طهران التي تتحكم بسير المواجهة مع إسرائيل عبر حزب الله وغيره من المنظمات المسلحة في المنطقة.
تحذير امريكي
أكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تلقت تحذيراً أميركياً موجهاً للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وجاء فيه ان واشنطن ستعتبر إعلان حزب الله عن تصعيد الاوضاع - اعلان حرب من جانب طهران، ولا تستبعد توجيه رد الى ايران.
هذا وأفادت صحيفة الجمهورية اللبنانية بأن الأمين العام للمنظمة حسن نصر الله التقى في دمشق قبل أقل من أسبوعين الرئيس السوري بشار الأسد لدراسات الخيارات الممكنة للتعامل مع الحرب الإسرائيلية.
ووفق التقرير، فإنّ قوات من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعومة ايرانيا انتقلت الى سوريا أخيراً تحسبا لإمكان فتح جبهة في الجولان.
[email protected]
أضف تعليق