يعاني فلسطينيو الـ 48 منذ الـ 7.10 من هجمة شرسة أدت حتى الآن إلى إعتقال العشرات بشبهات التحريض في العالم الإفتراضي، حيث تم تقديم ضد البعض لوائح اتهام، كما وأدت إلى فصل العشرات من العمال والموظفين من أعمالهم لذات الحجة.
وعلى الرغم من الموقف الذي أبداه المجتمع الفلسطيني في البلاد في السياق، نظرًا وانه كان متضررًا، إلا أنّ هنالك من عمل على محاسبته بطرق تعسفية جدًا مست بحقوقه وابسط الحريات التي من المفترض أنّ يتمتع بها أي شخص في دولة تدعي الديموقراطية- حرية التعبير، حرية التظاهرة وحرية العمل بكرامة.
ولعل من القصص التي واجهها مجتمعنا كانت قصة الطبيب عبد الرحيم سمارة، وهو مسؤول غرفة الطوارىء في مستشفى هشارون، والذي فصل من عمله بسبب منشورات قديمة، لا تحمل أي تحريضًا، إلا أنها تتضامن وتعكس هوية الطبيب الدينية.
وصلني من اصدقاء
وعن القصة، حدث د. سمارة موقع "بكرا" قائلا: الموضوع وصلني من أصدقاء، في البداية تلقيت هاتفًا من أصدقاء لي انّ هنالك تحريضًا عليّ، وصراحة لم اتوقع أنّ تتطور الأمور أكثر.
وأوضح: لاحقًا، حاولت التواصل من إدارة المستشفى، التي لم تتجاوب معي في بداية الأمر، إلا أنه في النهاية تواصلت معي وابلغتني بأنني موقوف عن العمل، حاولت شرح موقفي إلا أنّ ادعائهم كان أنّ قرار الفصل جاء من هيئات عليا.
واسهب في السياق وقال: تفاجئت بعدها عندما شاهدت منشور وزير الصحة، والذي يبلغ جمهور أنه قام بمعاقبتي، علمًا أنّ الحديث عن صورة بروفايل كتب عليها "لا إله إلا الله" وهي ليست شعارِ لحماس ولم اقم اصلا بنشرها في هذه الفترة، انما نشرتها قبل وقت طويل.
وفيما يتعلق بالتطورات حول الموضوع قال د. سمارة: حاليًا توجهت بشكوى إلى محكمة العمل، وقررت مواجهة الموضوع قضائيًا، على الرغم من صعوبة الموقف إلا أني مُصر على العودة إلى عملي لأثبت للجميع أنني بريء من كل ما وجه إليّ من اتهام.
16 عامًا
وشرح د. سمارة عن عمله في المستشفى وقال: مسيرة عملي بدأت في المستشفى منذ 16 عامًا، حيث عملت كممرض، لاحقًا تعلمت الطب وأكملت العمل في ذات المستشفى، اعتبر هشارون بمثابة بيت لي، وأكثر ما احزنني أني اقوم بشرح مواقفي امام من اعتبرتهم كعائلة.
وفصّل في السياق وقال: بالمجمل، هنالك من يدعمني من الزملاء، إلا أنّ هنالك من خذلني ولم اتوقع هذا التعامل منه!
وعن الفترة التي مرت عليه، قال: كانت فترة صعبة جدًا، أضطررت فيها إلى أنّ افسر نفسي ومواقفي، والتزامي بديني، والذي يفهم الدين جيدًا يرى التسامح فيه وأنه مستغلا جدًا. كل من هاجمني في مجموعات الفيسبوك وغيرها جاوبته وفسرت له مواقفي وجزء كبير اعتذر على تفوهاته.
وختم د. سمارة قائلا: كطبيب، لا اتذكر أني مرة فكرت أي مريض امامي، اذا كان عربيًا أو يهوديًا، عملت في المهنة بإنسانية تامة، ما حدث سيء، محزن، إلا أنه لن يوقفني عن العطاء، وهذه رسالتي للشباب.
لمتابعة المقابلة كاملة...
[email protected]
أضف تعليق