عاموس هريئيل: "هدف الحرب لم يتحدد هل هو القضاء على قدرات حماس العسكرية أم إسقاط النظام بغزة"

قال المحلل العسكري الإسرائيلي "عاموس هريئيل"، الى أن الصدمة بعد هجوم حماس، بدأت تتبدد، لكن هدف العملية لم يتحدد حتى الآن: هل هو القضاء على قدرات حماس العسكرية أم إسقاط النظام في غزة، وهو ما سيحتّم احتلالها، كما يبدو

وأعرب عن أمله بأن تغييراً ما في مجرى الأحداث يلوح في الأفق، مرتبط أيضاً بتغيير التوجه الإسرائيلي. حالة الصدمة والشلل التي أحدثها هجوم حماس المباغت، ثم نتائجه المرعبة، يبدو أنها قد بدأت تتبدد. فالجيش يجند قوات من الاحتياط على نطاق واسع بصورة استثنائية، يهاجم في قطاع غزة من الجوّ دون توقف ويهيئ الإمكانية لعملية برية في القطاع، على نطاق لم يتضح بعد.

في الشمال، يفحص حزب الله مدى اليقظة والصبر الإسرائيليين

ولفت الى انه في الشمال، يفحص حزب الله مدى اليقظة والصبر الإسرائيليين، لكنه يكتفي حتى الآن بهجمات على نطاق ضيق، وربما ينتظر لفحص مدى قوة عملية الجيش الإسرائيلي في القطاع ليقرر خطواته التالية.


كذلك، أيضاً، الخطوة الأمريكية الاستثنائية المتمثلة في تقريب حاملة الطائرات إلى منطقة قبرص، قد يكون لها تأثير رادع، إيجابي. أما على الساحة السياسية ـ الحزبية، فربما يضطر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتأخير حاسم استمر أربعة أيام، إلى التراجع والموافقة على تشكيل حكومة طوارئ، على الرغم من أنه أبدى في هذا الشأن حتى الآن تركيزاً وروحاً قتالية يفوقان ما أبداه في معالجة حماس.
 

ما الذي تحاول إسرائيل تحقيقه: هل القضاء على القدرات العسكرية فقط، أم إسقاط النظام في القطاع أيضاً

وتساءل: ما الذي تحاول إسرائيل تحقيقه: هل القضاء على القدرات العسكرية فقط، أم إسقاط النظام في القطا أيضاً؟

وأوضح أن هذا كله لن يُخرج إسرائيل من الفخ الذي وقعت فيه. فأولاً، تعرضنا لضربة قاسية سنحتاج إلى وقت للتعافي منها ولا شك في أنها غيّرت، إلى الأسوأ، ميزان الردع والاستقرار الإقليمي. وثانياً، الرد العسكري الإسرائيلي سوف يشمل، وقد بدأ يشمل، استخدام القوة بشكل غير مسبوق في محيط مدنيّ مما قد يخلق لاحقاً صعوبات على الصعيد الدولي. وثالثاً، ليس من الواضح كم حجم القوة التي ينبغي استخدامها، وإلى أي مدى زمني، من أجل الانتصار على حماس وردع حزب الله لوقت طويل. وفعلياً، لم يتم تحديد هدف هذه العملية. ما الذي تحاول إسرائيل تحقيقه: هل القضاء على القدرات العسكرية فقط، أم إسقاط النظام في القطاع أيضاً؟ الهدف الثاني يستوجب احتلال القطاع، على ما يبدو. وليس هذا ما أعدّت له الخطط العسكرية في الماضي.