بقلم : سري القدوة
حكومة الاحتلال تواصل شن حربها على شعبنا الفلسطيني وتحتل أرضنا ووضعت غزة تحت الحصار، وهناك عدوان متواصل على أهلنا في القدس واجتياحات يومية للمسجد الأقصى، وإرهاب المستوطنين يتكرر واليوم ترتكب إسرائيل جرائم بحق المدنيين من أهلنا في قطاع غزة ويتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم كارثية وإبادة جماعية وممارسات محرمة دوليا مخالفة للقانون الإنساني الدولي وعلى العالم التدخل الفوري لوقف المجازر كون إن 70 بالمئة من سكان مدينة غزة وشمال القطاع محرومون من الخدمات الصحية .
الحرب المدمرة أزالت عائلات بكامل أفرادها من السجل السكاني بينما قضت عائلات بأكملها تحت الأنقاض، ولا زالت بعض الجثامين تحت الركام، وأكثر من 583 طفلا وأكثر من 351 إمرأة من بين الشهداء، هذه جريمة حرب وإبادة جماعية ودمار غير مسبوق في الأملاك الخاصة والمؤسسات والمنشآت العامة والبنية التحتية .
سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي تواصل فرض حصارها الشامل على أهلنا في قطاع غزة، حيث تم قطع التيار الكهربائي كاملا، وتم منع وصول الوقود لاستمرار عمل محطة التوليد، التي توقفت كاملا، هذه جريمة حرب، حيث أصبحت المستشفيات مقابر جماعية للمرضى بسبب عدم توفر الكهرباء وتوقف ضخ المياه العادمة وأصبح التهديد الأكبر هو مياه الصرف الصحي وهذه التفاصيل هي من جرائم الحرب الدولية .
حكومة الاحتلال اتخذت قرارات جائرة وتعبر عن عنصريتها وإرهابها وقمعها المنظم حيث وقفت ضخ مياه الشرب الى غزة، وهذا تهديد إضافي لأبسط احتياجات الإنسان، بينما أصدرت أمرا عسكريا بتهجير سكان شمال قطاع غزة من بيت حانون إلى جنوب وادي غزة، ودفعت بالناس إلى جنوب القطاع، وفي ذات الصباح قصفت مناطق الجنوب جميعها وان الذي تريده إسرائيل هو خلق منطقة عازلة خالية من السكان وتهجيرهم ليس من شمال غزة فقط بل من كل قطاع غزة، وهذا يشمل أكثر من 2.3 مليون فلسطيني وهذه جريمة حرب تضاف الى سجل الجرائم الإسرائيلية حيث يجب التدخل لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، حيث قامت الحكومة الإسرائيلية بتوزيع السلاح على المستوطنين بهدف قتل المواطنين والنيل من صمودهم .
شعبنا الفلسطيني واحد موحد يجمعه الألم وتوحده المعاناة، ونبقى أوفياء لشعبنا حيثما كان والشعب الفلسطيني لم ولن يغادر أرضه، ومنذ عام 1950 وإسرائيل تحاول توطين اللاجئين في الدول العربية، واليوم تحاول توزيع سكان قطاع غزة على دول العالم، هذا الأمر لا نقبل به وشعبنا يعي ذلك ويعي ما معنى اللجوء ولن يتكرر وأن المذابح تتكرر على أيدي الإسرائيليين ولكن لن يتكرر اللجوء أو الهجرة .
وفي ظل مجريات الإحداث والعدوان الظالم على الشعب الفلسطيني تواصل حكومة الاحتلال بنشر رواياتها الكاذبة إمام العالم حيث تستخدم بعض وسائل الإعلام الأجنبية التحريض على الشعب الفلسطيني وتشويه صورته ووسم نضاله وحقه في الدفاع عن نفسه بالإرهاب بينما يحرض بعض المسؤولين الدوليين متعمدين الإساءة للقضية الفلسطينية العادلة ما يشجع إسرائيل على التمادي في جرائمها ولا بد من الإعلام توضيح الصورة على حقيقتها بحيادية ومنطقية وواقعية بعيدا عن الكذب والعمل على بث الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأن المبالغة والكذب في الصورة الإعلامية هو تبرير للمجازر التي يرتكب الاحتلال بصورة بشعة حيث لا يمكن وصفها او نقلها على طبيعتها بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة .
[email protected]
أضف تعليق