تدخل عملية "طوفان الأقصى"، اليوم، يومها العاشر، وقد ارتفع عدد القتلى من الجانبين بشكل كبير، حيث أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية عن مقتل نحو 1400 مواطن اسرائيلي، فيما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن نحو 2700 شهيد في غزة. ومن المفهوم أن مثل هذه الحرب ستؤدي باقتصاد إسرائيل الى التهلكة، خاصة وأن الوضع الاقتصادي في البلاد كاتن يعاني قبل الحرب بسبب الانقلاب القضائي.
وفي حديث لموقع بكرا مع الخبير الاقتصادي خالد حسن، مدير تطوير اقتصاد المجتمع العربي في مجموعة عوجن، حول موضوع اقتصاد الحرب قال: "اقتصاد الحرب هو مجموعة من إجراءات الطوارئ التي تتخذها الدولة لتعبئة اقتصادها للإنتاج خلال فترة الحرب، ويتضمن خفض الاستهلاك والاستيراد وتشجيع المنتج المحلي وزيادة الادخار، ووضع نظام لإنتاج الموارد وتعبئتها وتخصيصها لدعم المجهود الحربي، وتشمل أيضًا اتخاذ بعض الإجراءات لزيادة معدلات الضرائب".
ما هي ملامح "اقتصاد الحرب"؟
وأضاف حسن: "من ملامح اقتصاد الحرب إطلاق حملة قوية لخفض معدلات الاستهلاك تحت شعارات تدعو لتقوية الجيش والانتصار بالحرب، والتي تتمثل في برامج تقشف استهلاكي على كل المستويات والتي تؤدي إلى خفض نسبة الواردات وزيادة معدلات الادخار، كذلك إطلاق حملة لتشجيع المنتجات المحلية مما يساهم في زيادة الإنتاج المحلى، وإطلاق حملة ضخمة للتبرع إلى المجهود الحربي على كل المستويات".
من هي الدول التي طبقت "اقتصاد الحرب"؟
وحول تاريخ اقتصاد الحرب والدول التي لجأت الى هذه الطرق قال: "تعتبر أمريكا أول وأكثر من طبق نموذج اقتصاد الحرب، ابتداءً من الحرب الأهلية في العام 1861، مرورا بالحربين الأولى والثانية وحرب فيتنام، ألمانيا أيضا طبقت هذا النموذج في الحروب العالمية وايضا مصر طبقته بين الأعوام 1967-1973 لما تكبدته من خسائر جمة في حرب 1967".
وأضاف: "ومع أن دولة مصر ليست في حالة حرب عسكرية إلا انها تطبق هذا النموذج منذ العام 2011 للنهوض باقتصاد مصر عن طريق ترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاج المحلي".
وأكمل حديثه قائلًا: "بنظري، هناك علامات كثيرة بأن إسرائيل سوف تطبق هذا النموذج لما تكبدته من خسائر بالأرواح والممتلكات، وكلما زادت فترة الحرب ذادت معها احتمالات تطبيق هذا النموذج- اقتصاد الحرب".
وضع خطة اقتصادية
وأنهى حديثه قائلًا: "أنصح! قبل أن تقوم الدولة بإجراءات لترشيد الاستهلاك مثل رفع نسبة الفائدة أكثر فأكثر، وغيرها من الإجراءات، لماذا لا نقوم نحن بوضع خطة اقتصادية عائلية وبرنامج استهلاكي حكيم لكي لا يُفرض علينا فرضاً ولكي نلائم برامجنا بأنفسنا لأنفسنا؟".
وأضاف: "وايضاً لكي ننتهج نهج حياة سليم مبني على الاستهلاك الحكيم ومبني أيضا على استغلال الوقت بزيادة الوعي والقيام بأعمال تفيد النفس، العائلة البلدة والمجتمع".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
مع الاسف الشديد بان المواطن الاسرائيلي يفضل عدم المشاركة والتأهب للعمل لزيادة الانتاج المحلي وقت الازمات. علينا جميعا لمن لا يعمل وله القدرة على العمل بالانتاج ان يتقدم للاماكم المطلوب بها عمال وارتفاع نسبو القوى العاملة وتخفيض نسبة البطالة. وحتى افضل ان يعمل لمن له قدرة على شغل اضافي)دورية ثانية( משמרת שניה בערב או בלילה