هناك الكثير من مشاعر القلق التي تعترض الإنسان ويعاني منها خلال حياته اليومية، حيث منها ما يكون نتيجة للضغوط النفسية المستمرة والتي قد تكون بغير إرادة الإنسان وعلى الجانب الآخر فهناك الأفكار السلبية والتشاؤمية التي يصنعها الفرد بذاته، وبالتالي تؤثر على نظرته للحياة وطرق مقاومته للتحديات والتغلب عليها.
ووفقاً لما تشير إليه الأبحاث في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، إليك بعض الأفكار سلبية عليك تجنبها حتى لا تجذب القلق المفرط إلى حياتك:
النظر للوراء:
إطالة النظر للماضي وتذكر الأحداث الحزينة يؤثر بالسلب على صحتك النفسية فتصاب بالتوتر والاكتئاب وعدم الرضا والقناعة بكل ما لديك من نعم، فقط تعلم عيش اللحظة الحالية وإدراك قيمتها فربما لا تعود مرة أخرى.
الشعور بالندم:
استرجاع سيناريو القرارات الخاطئة في الماضي والندم عليها لن يفيدك بأي شيء سوى الشعور بجلد الذات وبرمجة العقل على الخضوع والاستسلام وشحن الجسد بالطاقة السلبية، فمهما اتخذت من قرارات خاطئة لا تجلد ذاتك فكل منا خلق في الحياة ليصيب ويخطئ، وربما تلك القرارات كانت سبيل نجاتك وأنت لا تدري.
الفوضى:
ممارسة الفوضى وعدم وجود أولويات في حياتك هي أول خطوة للشعور بالملل والتوتر، فالتسويف وعدم تنظيم الوقت يجعلك أكثر عرضة لتأجيل المهام، وبالتالي ضياع الفرص والحرمان من الإنجاز والنجاح وتحقيق النجاح العملي والاجتماعي وبالتالي الإصابة بالضغط النفسي والتوتر.
دور الضحية:
الحدود الشخصية تدرب الإنسان أن يتحمل مسئولية حياته ولكن العيش في دور الضحية وإلقاء مسؤولية فشل علاقاتك الشخصية أو عدم نجاحك في تحقيق هدف معين على الآخرين في كل مرة، يجذب لحياتك القلق والاكتئاب والشعور بالخوف من الرفض وشخصنة الأمور وبالتالي تعيش حالة من القلق المفرط.
التشاؤم:
البداية الأولى للقلق هي النظرة السلبية للحياة والنظر للأحداث من جانبها المظلم وعدم إدراك الفرد لحكمة ما يحدث له، الإنسان أحياناً وبنظرته القاصرة لا يرى إلا المنع فيزداد قلقاً وتشاؤماً.
العلاقات السلبية:
تزداد حالات القلق والتوتر عندما يتواجد الإنسان في بيئة سلبية غير داعمة له بل وتزيد من شعوره بالقلق، وبالتالي فمن الضروري التواجد في محيط إيجابي يدعم الانسان نفسياً كالتواجد ضمن محيط الأسرة والأصدقاء مع وجود الهوايات الايجابية والمشتركة التي تدعم مناعة الإنسان النفسية وتجعله يقدم على الحياة ويستمتع بكل ما فيها من نعم.
[email protected]
أضف تعليق