طرأ في الأشهر الأخيرة ارتفاع على عدد الإصابات بالسّعال الدّيكي في البلاد وكذلك حالات المكوث في المستشفيات جرّاء الإصابة بالمرض. وخلال شهر آب المنصرم تمّ الإبلاغ عن 166 حالة إصابة بالمرض، وفي شهر تمّوز عن 190 حالة، في حزيران عن 122 حالة، و99 حالة في شهر أيار و 94 حالة في شهر نيسان، ومن بينها حالة وفاة لطفل بعمر 10 أسابيع بسبب السّعال الديكي. غالبية الحالات التي تمّ الإبلاغ عنها هي من منطقة القدس، إلا أنه تم الإبلاغ عن حالات كثيرة من جميع أنحاء البلاد.
تتمّ العدوى بالسّعال الديكي في مناطق ذات كثافة سكّانية عالية ونسب منخفضة من تلقّي التطعيمات الروتينية، حيث إن أكثر من يصاب بالمرض هم أطفال غير مطعّمين أو أطفال عمرهم أقلّ من نصف سنة.
تذكّر وزارة الصحّة أن مرض السّعال الديكي هو مرض خطير خاصةً للأطفال حتى عمر نصف سنة وقد يؤدي إلى مضاعفات قد تصل حتى الموت، علمًا أن التطعيم الذي يتم توفيره للأطفال بدءًا من عمر ستة أسابيع يحميهم من عدّة أمراض، بما في ذلك السّعال الديكي ومرض البوليو.
تنصح وزارة الصحّة النساء في الثّلث الثالث من الحمل بتلقّي التطعيم، الذي يمكّن المرأة الحامل من تطوير أجسام مضادّة للسّعال الدّيكي بنسبة مرتفعة ونقلها عن طريق المشيمة إلى الجنين في الرحم، وبالتالي توفّر حماية للطفل المولود حتى يكون بإمكانه الحصول على التطعيم بنفسه.
وتؤكّد وزارة الصحّة على أهمية التطعيمات الروتينية ضدّ الأمراض الوبائية التي قد يؤدّي بعضها إلى مضاعفات خطيرة وحتى الموت. الحرص على تلقّي التطعيمات الروتينية هو أمر هام لمنع تفشّي الأمراض بين الأطفال وبيئتهم.
طفل مطعّم هو طفل محميّ.
[email protected]
أضف تعليق