بقلم : سري القدوة
في ظل الحرب الإعلامية المفتوحة وما يواجهه شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط علي ارض فلسطين الطاهرة المقدسة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مواجها الاستيطان والمخططات الاحتلالية التي تستهدف وجودة من قبل قوي ظلاميه وعنصرية ومتطرفة باتت مكشوفة لشعبنا وما يواجهه شعبنا في قطاع غزة من حصار ظالم ومعاناة نتيجة حصار الاحتلال المتواصل منذ اكثر من ستة عشر عاما وفي ظل ذلك الواقع المرير تبقي أهمية الرسائل الإعلامية ودلالات الألفاظ المستخدمة في تلك الحرب لها خصوصيتها في ظل هذا الانفتاح الإعلامي والتدفق الهائل للمعلومات عبر ثورة التكنولوجيا المعاصرة وفي ظل شبكة الانترنت التي تجتاح العالم بسرعة الضوء .
لا بد هنا من متابعة العمل الاعلامي وأهمية ايجاد محاور مهمة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الهادفة الي تهويد القدس واقتلاع شعبنا من أرضه، ولذلك كانت طبيعة العمل الإعلامي من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت مما يتطلب العمل الجماعي وأهمية تشكيل اكبر تجمع إعلامي عربي لفضح جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني .
يجب العمل على وضع خطة استراتجية من اجل تحديد إلية التوجه الإعلامي الفلسطيني وتحديد مفاهيم أساسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال تشكيل لجان حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الفلسطينية والتي تعكس وعي التجربة الفلسطينية لصياغة البعد الإعلامي الوطني الهام والكبير المعبر عن أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني المتمثل في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية .
ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب مضاعفة الجهود ووضع خطوط اعلامية واضحة تساهم في فضح جرائم الاحتلال من خلال تجنيد اكبر ( تجمع وطني فلسطيني عربي ) وتعاون العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية في نشر نتائج الكتاب والمفكرين ورجال الإعلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل ترهل الحالة الاعلامية وفقدان المنهجية والمصداقية وعدم تحقيق ما يصبو إليه شعبنا في هذه المرحلة الحرجة ولتكون نقطه مضيئة وهامة علي صعيد استمرار العمل الإعلامي والسياسي بشكل يتلمسه الجميع .
ما نحن نحتاجه إليه هو استمرار هذا النهج والتأكيد علي أهمية خلق وتدعيم هذه التجربة الرائدة في الإعلام الرقمي والاستفادة من التطور الهائل للإعلام من خلال اطلاق تجمع اكبر حشد إعلامي دولي لفضح جرائم الاحتلال والتأكيد علي حقوق شعبنا وما لهذه التجربة من أهمية لا بد من التأكيد عليها واستمرار العمل بهذه الإلية وتعميم تلك الأفكار في مختلف أماكن التواجد الفلسطيني بكافة الساحات لأنها تشكل أهمية في تواصل ابناء الشعب الفلسطيني مع بعضهم إعلاميا هذا من ناحية ومن ناحية أخري الإشارة إلي تفاعل الدبلوماسية الشعبية وإيجاد القواسم المشتركة للمثقف العربي لصياغة قاعدة العمل الإعلامي العربي الفلسطيني المشترك وخاصة بعد التطور الهام لشبكة الانترنت والتي تشكل خطوط اتصال فاعلة وهامة وفي متناول الجميع .
وهذا يدعونا إلي أهمية تشكيل لجان القدس ولجان اسري الحرية في كل أماكن التواجد الفلسطيني وحشد اكبر تجمع إعلامي عربي فلسطيني داعم لنضال شعبنا والعلاقة الأخوية الفلسطينية العربية ولتكن تلك العلاقات نبراسا نسترشد منه لإنارة الطريق ورسم ملامح العمل القادم بفاعلية وبعيدا عن الإثارة والشعارات الرنانة ولنكرس تجربة عمل مثمر وبناء وهام في علاقاتنا ولنعكس آليات عمل واعية ولنمضي نحو صياغة أسس واعدة للمستقبل إعلامي فلسطيني مشرق ومزدهر على خطوات رعيل التجربة الأولي في الثورة الفلسطينية .
[email protected]
أضف تعليق