تظهر الابحاث زيادة كبيرة في تشخيص مرض السرطان في سن مبكرة في جميع أنحاء العالم. في حين بلغ عدد حالات التشخيص المبكر للسرطان 1.82 مليون حالة في عام 1990، بعد حوالي ثلاثين عاما، في عام 2019، تم تشخيص 3.26 مليون حالة. وبلغ عدد وفيات الشباب بالسرطان 1.06 مليون في نهاية ذلك العام، بزيادة قدرها 27٪ عن 30 عاما مضت.
وأشارت الدراسة، وهي الأكبر من نوعها على الإطلاق، إلى زيادة بنسبة 80٪ في مرضى السرطان الذين تم تشخيصهم تحت سن 50 عاما على مدى السنوات ال 30 الماضية. قادتها جامعة إدنبرة في اسكتلندا جنبا إلى جنب مع كلية الطب بجامعة شيانغجيانغ في هوانزو، الصين، وجمعت بيانات من 204 دولة وشملت 29 نوعا مختلفا من السرطان.
تناولت الدراسة، توصيف السرطانات الشائعة والمميتة. من بين استنتاجاته، كان سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا، مع 13.7 حالة لكل مئة الف مريض، والأكثر فتكا، مع 3.5 حالة وفاة لكل مئة الف مريض، خلال الثلاثين عاما التي تمت دراستها.
عدم أكل الفواكه والخضار بشكل كافي
برز سرطان الحلق وسرطان البروستاتا كأنواع من السرطان التي زاد معدل حدوثها في سن مبكرة بشكل حاد في السنوات الثلاثين الماضية، بنحو 2.8% و 2.23% سنويا لكل منهما. يتم تصنيفهم بعد سرطان الثدي وقبل سرطان الرئة والمعدة والأمعاء في هذه القائمة. في المقابل، فإن سرطان الكبد هو الأقل تشخيصا خلال هذه السنوات الثلاثين وهو في تراجع بنسبة 2.88٪ سنويا.
وأوضح الباحثون أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد جميع العوامل المسؤولة عن الارتفاع الحاد في أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض، لكنهم يستشهدون بعادات الأكل السيئة كعامل مؤثر كبير، بما في ذلك الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والملح وتناول القليل من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان.
قامت الدراسات السابقة بتحليل البيانات وفقا لمناطق وبلدان مختلفة، ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي فحص فيها الباحثون البيانات العالمية لأولئك الذين تم تشخيصهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 49 عاما، من أجل فحص عدد الوفيات، والعواقب الصحية بعد مرضهم، وما هي عوامل الخطر المشتركة التي شاركوها بين عامي 1990 و 2019.
ووجدت الدراسة أيضا أن أكبر عدد من المرضى الشباب تم تشخيصهم في أمريكا الشمالية، اوقيانوسيا وأوروبا الغربية، حيث كان عدد الوفيات تحت سن 50 عاما هو الأعلى في أوقيانوسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى. يأتي أكبر عدد من المرضى من الطبقات الوسطى والدنيا، حيث تعاني النساء أكثر من سوء الحالة الصحية وارتفاع معدلات الوفيات.
[email protected]
أضف تعليق