تراجع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن قراره بتجميد ميزانيات هبات الموازنة المستحقة للسلطات المحلية العربية؛ وقرر بعد اجتماع عقد بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية في مقر وزارة الأمن بتل أبيب مساء الأحد، تحويل الميزانيات كما كان متفق عليه.
وفي تعقيب لرئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم على الموضوع قال: "خطأ أن نوافق على إقتراح الحكومة أن يبقى العربي دومًا تحت المجهر وكأنه مسجل خطر".
وأضاف: "ليس دقيقا أن نستنتج أن الوزير العنصري سموترتش وزير المالية أنه تراجع عن قراره بخصوص تجميد ميزانيات هبات الموازنه للسلطات المحلية العربية، بل هي بداية خطيرة ومخطط تقع به اللجنة القطرية التي تنوي قبول اقتراحه، هذا المخطط يضع العربي دومًا تحت المجهر وكأنه مشتبه دومًا، ويعطي النظام دومًا حرية الملاحظة بحجة التفتيش ما اذا منظمات الإجرام دخلت على خط ميزانيات السلطات المحلية العربية".
وأكمل: "هذا الموقف قلته بالأمس في الاجتماع التشاوري للجنة الاستشارية للجنة المتابعة ولا أنكر أن الآراء متفاوتة وقد تنجح الأصوات الموافقه على اقتراح وزير المالية بإقرار نظام مراقبة على صرف الميزانيات في السلطات المحلية العربية، وهو أمر في غاية الخطورة كون وجود اصلا نظام مراقبة في كل السلطات سواءً يهودية اوعربية وكون صنع نظام جديد وخاص للوسط العربي هو بمثابة نظام تحكم اخر ستكبر دائرته لتصل لمراقبة كل القرارات. يذكرني هذا بالمشهد اليومي والمتكرر في التفتيش في مطار اللد، دومًا حقيبة المسافر العربي مشبوهه بل المسافر العربي نفسه مشتبه وله نظام استجواب وتفتيش".
وأضاف ابو مديغم قائلًا: "أذا ما قبلنا على أنفسنا أن نكون عرب تحت المجهر فهذا ضرب لكياننا وخصوصيتنا، ونصبح شحادين ننتظر نهاية التفتيش كي نتخطى محطة الفحص من نظافتنا من وباء الصق بنا بالجملة. كل شيء يبدأ بفكرة او اقتراح ومحدد لكن كلنا ندرك أن الفكرة السلبية عنّا تتطور ولا يمكن السيطرة عليها وعندها قد نصل لنقطة اللا عودة".
[email protected]
أضف تعليق