مما لا شك فيه أن الملح يضيف مذاقا لذيذا للطعام. والملح الذي يقصد به كلوريد الصوديوم هو معدن أساسي للجسم. بيد أن الإفراط في تناوله من شأنه أن يتسبب بالعديد من المشكلات الصحية. لذا ينصح الأطباء بالانتباه والحذر عند استهلاك ملح الطعام والذي يطلق عليه أيضا "السم الأبيض" لما قد ينطوي عليه من مخاطر على الصحة.
ويوجد الملح في مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات. وقد يوجد الملح بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، أو قد يضيف المصنعون الملح أثناء عملية الإنتاج.
ما هي كمية الملح الآمنة؟
يحتاج الإنسان إلى كمية معينة من كلوريد الصوديوم (الملح) لأداء وظائف مختلفة في الجسم. وتختلف كمية الملح التي يحتاجها الشخص في نظامه الغذائي حسب العمر ومستويات الصحة. وتشير التقديرات إلى أن البالغين يحتاجون إلى استهلاك 1.4 غرام على الأقل من ملح الطعام يوميا.
وكحد أعلى، تتراوح التوصيات للبالغين بين 3.8 غرام و6 غرامات من ملح الطعام يوميا. ويساوي هذا المقدار حوالي ملعقة صغيرة. وتنطبق القيم الأقل أيضا على الأطفال وفقًا لوزن الجسم المنخفض ومتطلبات الطاقة. إذا تم تجاوز هذا الحد، فقد يصبح مضرا بالصحة.
خطورة الملح الزائد
لقد ثبت علميا أن الإفراط في تناول الملح يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة خاصة إذا تم استهلاك الكثير منه على مدى فترة زمنية طويلة مثل ارتفاع ضغط الدم، والضغط على الكلى، واحتباس السوائل في الجسم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن تناول الكثير من الملح يمكن أن يساهم أيضا في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وسرطان المعدة.
إلى جانب ذلك، يلعب الإفراط في تناول الملح دورا في زيادة الوزن والسمنة، إذ أنه يحفز الشهية وبالتالي يقود إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة. كما يساهم في تغير تكوين البكتيريا المعوية وبالتالي يمكن أن يضعف جهاز المناعة.
[email protected]
أضف تعليق