جمد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، يوم الأحد، منحة خاصة كانت قد وعدت بها السلطات المحلية العربية، خلال فترة الحكومة السابقة، بمبلغ 200 مليون شيكل.
وقال وزير المالية سموتريتش إنه "يعيد فحص" ما يجب فعله بالمال حسب "ترتيب الأولويات".
وفي الأيام الأخيرة، وجه وزير الداخلية موشيه أربيل رسالة إلى سموتريتش وطالبه بتحويل الأموال في أسرع وقت ممكن إلى السلطات خوفًا من الإضرار بتوازن ميزانيتها.
ويرفض سموتريتش تحويل الأموال ويريد "إعادة النظر في ما يجب فعله بها". وأوضح الوزير أربيل في رسالة إلى وزير المالية أن السلطات المحلية العربية أخذت تعهدات على أساس هذه وصول الأموال، وأن عدم تحويل الأموال قد يضعها في أزمة حقيقية.
منفعة سياسية
وفي السياق، اوضح المحلل السياسي محمد دراوشة مدى جدية قرار تقليص الميزانيات للمجالس العربية، وقال دراوشة:"سياسته هذه توسع من الفجوات بين اليهود والعرب وتناقض المنطق الاقتصادي الذي يجب ان يوجه وزارته، فاستثمار الميزانيات في المجتمع العربي تزيد من انتاجيته، وتساهم في دفع اقتصاد الدولة بشكل عام".
واوضح أن سموتريتش يقوض بشكل منهجي وتدريجي خطة 550 التي كان من المفروض ان تنهض بالمجتمع العربي ويحاول عكس اتجاه التقدم الاقتصادي للمجتمع العربي في اتجاه التدهور الاقتصادي.وفيما ذلك دوافعه العنصرية واضحة وجلية وتناقض مواقف الطواقم المهنية التي ترى دعم المجالس العربية والاقتصاد العربي كمصلحة مشتركة لليهود والعرب.
وكما أن سموتريتش يؤمن بمنطق النزاع وحتى تأجيج النزاع، وللذلك من المتوقع ان يستمر بالاعيبه التي تعود اليه بالمنفعة السياسية امام جمهوره اليميني المتطرف.
واختتم: فيما يتعلق بالصلاحيات التي بيديه تسمح له باعادة هيكلة الميزانيات العرب وتقليص حصة المجتمع العربي بطريقة السلامي. اي يقتطعها جزءا بعد جزء بقرارات صغي ومتتالية لكي لا يحتاج الى قرار حكومي بهذا الشأن، ولا يشرك جهات اخرى قد تكون معنيه بمعارضته وكما لفت بان المسؤولية في النهاية هي لرئيس الوزراء.
[email protected]
أضف تعليق