كتبت: رانية فؤاد مرجية
----
قالَ الشّقيقُ الكبير: لقد غسلتُ عارَنا بيدَيّ؛ قتلتُها يا أبي قبلَ أنْ تسيءَ لشرفِكَ وشرفيَ.
صرخَ شقيقُهُ الصّغيرُ: ويحَكَ.. لا أصدّقُ أنّكَ قتلتَ شقيقتَكَ! لماذا؟ ماذا فعلتْ؟ وبِماذا أجرمتْ؟ أتعتبرُ نفسَكَ أكاديميًّا؟ أنتَ قاتلٌ، وسأبلغُ عنكَ، وأشهدُ ضدَّكَ.
صاحَ الأخُ الكبير: بلِّغْ إنْ شئتَ، فالسّجنُ أصلاً للرّجالِ ولحماةِ العِرضِ، وستشكرُني على أنّي قتلتُها يومًا ما، قبلَ أن تُلطّخَ اسمَ عائلتِنا بالوحلِ.. أختُكَ يا أفندي ويا متعلّم لديها عشيقٌ.
صرخَ بهِ شقيقهُ الصّغير: أنتَ كاذبٌ ومُفترٍ.. حرام عليك.
قالَ الشّقيقُ الكبير: الكلُّ رآها بالأمسِ وهي تنزلُ مِن سيّارةِ عشيقِها، والأدهى أنّهُ أوصلَها لغايةِ البيت.
صرخَ أخوهُ ولطمَ على وجهِهِ نائحًا: ألهذا قتلتَها يا مجنون؟
قال الشّقيقُ الكبير: نعم.. قتلتُها لأجعلَها عبرةً لبناتِ العائلةِ.
ردَّ شقيقهُ الصّغير: يا مجنون.. أختُك أشرفُ مِن الشّرفِ؛ لقد أوصلَتْها زميلتُها بالأمسِ، عندما تأخّرَ الدّوامُ، وسأثبتُ لك ذلكَ.
قال الشّقيقُ الكبير: لكنْ مَن أوصلَ شقيقتي يبدو شابًّا.
ردّ الأخُ الأصغر: إنّهُ اللّيلُ يا أحمق.. لِمَ لمْ تتأكّدْ ولَمْ تسألْني؟
وَ... سُمِعَ دويُّ طلقةٍ
--
[email protected]
أضف تعليق