عقد عدد من الفاعلين في قطاع تسويق السيارات في إسرائيل لقاءات مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال مغاربة من أجل بحث مسألة استيراد السيارات الصديقة للبيئة المصنعة في المغرب، ففي الشهر المنصرم، التقى كل من إيتسيك ويتز، الرئيس التنفيذي لشركة “كارسو موتورز”، وآفي كينيث، نائب رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية، بوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ومسؤولين كبار في شركة “رونو المغرب”.
وحسب ما أوردته صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، المتخصصة في الشأن الاقتصادي، تناولت المباحثات "تشجيع استيراد السيارات المصنعة في المغرب إلى إسرائيل". ويبدو أن الاتفاقيات والشراكات التي عقدها المغرب مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين الدوليين في مجال صناعة السيارات الكهربائية ومكوناتها، والتي عززت من موقع المملكة كبلد رائد في النقل الأخضر ومركز لتصنيع السيارات الصديقة للبيئة في القارة الإفريقية، بدأت تجتذب مجموعة من الدول، على غرار إسرائيل التي تتطلع لاستيراد هذا النوع من السيارات من المغرب.
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن “تصدير السيارات محلية الصنع إلى إسرائيل يبقى محدودا، كما ينحصر في السيارات التجارية”، مبرزة أن “الحكومة المغربية بدأت العام الماضي تنفيذ خطة تهدف إلى تحويل البلاد إلى قاعدة لإنتاج السيارات الكهربائية وتصدير بطاريات هذه السيارات”، حيث تقدم الحكومة مجموعة من الحوافز للمستثمرين في هذا المجال، وهو ما “بدأ يؤتي ثماره بالفعل”.
وأعلنت مجموعة “رونو”، في مارس 2022، عزمها “إنشاء خط جديد في المغرب لإنتاج سيارة ترفيهية جديدة ستكون أول سيارة هجينة يتم إنتاجها في المملكة”، ستصل إلى إسرائيل في العام المقبل، إضافة إلى إعلان مجموعة “Stelantis” عن استثمارات ضخمة لزيادة طاقتها الإنتاجية في المغرب إلى حوالي 400 ألف سيارة سنويا، إذ تعتزم إنتاج سيارات كهربائية صغيرة من نوع “فيات توبولينو”، من المقرر أن تُصدر هي الأخرى إلى إسرائيل.
المغرب والسيارات
وتحول المغرب إلى قاعدة متطورة لإنتاج السيارات الموجهة للتصدير ونجاحه في جذب استثمارات أجنبية ضخمة في قطاع إنتاج السيارات الكهربائية وبطارياتها، وهو ما "يشجع إسرائيل" التي تتطلع لإبرام اتفاقية تبادل حر مع المغرب لإلغاء الرسوم الجمركية على استيراد السيارات الكهربائية والبطاريات، المقدرة حاليا بـ7 في المئة، إضافة إلى زيادة الإنتاج الوطني من السيارات الذي تجاوز 472 ألف سيارة برسم العام المنصرم.
وكان المخترع المغربي فوزي النجاح، قد أعلن عن اختراع سيارة رباعية الدفع "نامكس"، وهي أول سيارة في العالم تعمل جزئيا بنظام خزان هيدروجين وست كبسولات قابلة للإزالة.
ووفقا للمعطيات التي تضمنها البيان الصحفي المعلن فيه عن الاختراع الجديد، فإن السيارة المبتكرة، التي تم الكشف عنها بكامبيانو في إيطاليا، تعمل بنظام خزان من الهيدروجين، يتكون من ست كبسولات تمكنها من السير 800 كيلومتر، وهي قابلة للإزالة، ولا يستغرق شحنها سوى 3 دقائق.
ويرتقب أن يصدر الاختراع الذي يحمل توقيع مغترب مغربي، في الربع الأخير من عام 2025، وسيتم تسويقها في نسختين مختلفتين، النسخة الأولى تتميز بمحرك الدفع بالعجلات الخلفية للمبتدئين بسرعة قصوى منظمة تبلغ 200 كم/ساعة والتسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في 6.5 ثانية، بينما يوفر الخيار الثاني سيارة بمحرك ذي دفع رباعي وبسرعة قصوى منظمة تبلغ 250 كم/ساعة وتسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في 4.5 ثانية، ليتراوح سعر الإصدارين بين 65000 و 95000 يورو.
[email protected]
أضف تعليق