يطالب الوزيران ايتمار بن غفير ويتسحاك فسرلاف (عوتسما يهوديت- قوة يهوديّة) بوقف خطة تقليص الفجوات في المجتمع العربي- 550، وتشكيل فريق لإعادة مناقشة القرار. يأتي هذا الطلب في أعقاب نية الحكومة الموافقة قريبًا على تحويل ما يُقارب الـ 130 مليون شيكل من موازنات المجتمع العربي - لميزانية إضافية للحاخاميّة (براخيم).

وفقًا لمطالب الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، يجب أن يُطلب من الحكومة قريبًا الموافقة على قرار الميزانية الذي سيزيد المبلغ المخصص للحاخاميّة في اتفاقيات الائتلاف بمقدار 130 مليون شيكل. وزعم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أن هذا كان "خطأ تقنيًا"، لكن عمليًا من المفترض أن تقفز ميزانيات الحاخاميّة.

في البداية، لم يتم العثور على مصدر في الميزانية للإضافة المقصودة. في قسم الميزانية بوزارة المالية، اقترحوا على سموتريتش أن تكون الميزانية عبارة عن تخفيض أفقي في جميع ميزانيات الوزارة. ومع ذلك، قرر سموتريتش في النهاية أخذ الأموال من ميزانيات المخطط لتقليص الفجوات في المجتمع العربيّ (تقدم- 550)، ومن المتوقع أن توافق الحكومة على القرار.

وعلى ما يبدو فأن تقليص 130 مليون شيكل من موازنات المجتمع العربي ليست سوى البداية، حيث يُطالب بن غفير وفسرلاف الآن بوقف كامل لخطة تقليص الفجوات في المجتمع العربي.

في عام 2021، وافقت الحكومة السابقة على البرنامج بميزانية تقارب 30 مليار شيكل حتى عام 2026، وتم تصميمه لسد الفجوات وتمويل تطوير البنية التحتية والتعليم في المجتمع العربي. وواصلت الحكومة الحالية تنفيذ البرنامج وفق توصيات جميع أطراف المهنيّة.

هناك من تعاون من الأحزاب العربية وحتى من جمعيات وجهات تمثيلية مع اليمين

وحول الموضوع، عقّب إبراهيم حجازي، رئيس الإدارة العامة في الحركة الإسلامية، قائلا:"نعتبر سرقة هذه الميزانيات من مجتمعنا العربي والتي حصّلتها القائمة العربية الموحدة في الائتلاف السابق، استمرارًا وتصعيدًا لعدوان هذه الحكومة الفاشية على مجتمعنا العربي، وتعميقًا للعنصرية وتوسيعًا للفجوات في التربية والتعليم، والتشغيل، ومكافحة الجريمة والعنف، والصحة، والبنى التحتية، وهو ما سيزيد من طغيان غول العنف والجريمة أكثر فأكثر في مجتمعنا العربي، وتفشي الفقر، خاصة في شريحة الشباب وفي الشرائح الضعيفة التي كان من المفروض أن تستفيد من هذه الميزانيات".

وأضاف حجازي: "هذا القرار يؤكد ما حذّرنا منه كموحدة في الكنيست السابقة: مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني سيكونان الخاسرين الأكبرين من وصول هؤلاء المتطرفين العنصريين أمثال بن غفير وسموتريتش للحكم، والذين يعلنون اليوم بهذا القرار العدوان والعداء العلني لمجتمعنا العربي، بعد أن تركوا عصابات الإجرام لتفتك بمجتمعنا دون أن تحرك الحكومة والشرطة ساكنًا، وبعد أن أعادوا سياسة هدم البيوت بقوة إلى مجتمعنا العربي وبخاصة في النقب، وبعد أن أوغلوا في دماء أبناء شعبنا في غزة والضفة وجنين ونابلس، وعززوا الاستطيان وصادقوا بالجملة على آلاف البؤر الاستيطانية ووسّعوها بشكل لم يشهد له مثيل.

وقال: المؤسف أن هناك من تعاون من الأحزاب العربية وحتى من جمعيات وجهات تمثيلية للمجتمع العربي، مع هؤلاء المتطرفين، أمثال بن غفير وسموتريتش، من أجل إسقاط الائتلاف السابق وتنصيب هذه الحكومة المتطرفة، انتصارًا لمصالحهم الحزبية على حساب مصالح مجتمعنا العربي، وكانوا يدّعون أن هذه الميزانيات، التي بلغت 30 مليار شيكل كخطة خمسية، و 2.4 مليار لمكافحة الجريمة، وعشرات المليارات للشوارع والمواصلات والبنى التحتية، كانوا يدّعون أنها "فتات"، والبعض سمّاها "علفًا"، واليوم نفس هؤلاء يتباكون على هذه الأموال التي يريد بن غفير وسموتريتش تحويلها للمستوطنات وللمدارس التوراتية. حتى أن البعض منهم خرج علينا أمس ببث مباشر يزفّ بشرى نجاحه الباهر والبرّاق في جلب مليون شيكل لمعالجة من عندهم حساسية من الخبز!! وهو نفسه كان أحد أسباب خسارة مجتمعنا العربي لأكثر من 32.4 مليار شيكل وخسارة آلاف الناس في مجتمعنا للقمة خبزهم، حين وضع يده في يد بن غفير وسموتريتش ودرعي وجفني ونتنياهو من أجل إسقاط الحكومة السابقة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]