الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
رسمه الأوحد بنكهة يمنيّه
وحريره من القمم الشامية
وخياطه من الأراضي التركية
ليحمي حياء الخدود السماقية
ليكلل العقل والنفس
وبفتح خيال الروح
يتكون الجد، ويوضع الحد
وما اجمله وشاح من نور
كم تألقت الدرة اليتيمة
بهبوطها العامودي
وسط بحر
ضاقت به الدوائر لملوحته
وتركت صداها رّنان
وتلك الزمردة
صاحبه النور الشارق
المعروض حيت النور المجرد القابل
بالله عليكم
احتواء التألق فضيلة
والعلم والمعرفة عكس الرذيلة
وما أجمل استشهاد سميه
على العيش برغد ابي لهب
وشاح رحمه
ظلمه مشعه بالنور
سراج قمم،
مصباح من نور الغيب
حجب من منبع الاسرار
حيت فراشه النار كانت تغني
عبر مقامات أربعين
لتفريق السالك والمجذوب
واحاطه الفقير بغسق هائم
حيتما أرادوا
ببحر الأوهام للعوام
وببحر الافهام للخواص
ان لا يكون وصولا لصفاء الزمان.
اتونا بأفانين العلل
وجففوا الأقلام، واخفوا الحقائق
أهل الأوهام والاتهام
المتوشحين بسحر فرعون
اسياد عصاه الافاعي
المنصبين أنفسهم حماه الديار
لا الومكم وكيف الومكم
كيف للنور الأسفل
ان يغذي فضاء الكلمة
وكيف لغافل عن الكمال ان يتلذذ
وكيف لجاهل ان يدعي الادراك
لكننا بتنا بعصر
اذا حفظ الطالب قصيده وختمها
فلن يرضى الجلوس بصفه
فهو أستاذ ذو رفعه
ومعلم أجيال، ويهلل له الجميع
كونه ببغاء
طمست ادبارهم
فانقلبوا الى مصرع سوء
نزعوا هيكل القربى
ملتمسين إبقاء الأسر
باقين في درجات الجحيم
بغيهب النكر مطموسين
وبحجب الظلمات ناكسين
وكيف للسابرين
القائمين في غرفات النور
القابعين المنجذبين للتشريق
أصحاب حجرات العزة
المرفوعين الى مشهد الضياء
حيت لا وشاح ولا حجاب
العاملين بأسرار الانوار الخمسة عشر
التاركين للأقاليم السبعة
القائمين بالإقليم الثامن
الفكورون الصابرون
على غاية البعد عن المحيط
النائلون غاية البعد عن المركز
اعطانا عهد وكان ميثاق
ان نسير ونستنير بالحكمة
ومهما تمجد اهل الرياء
سنهزمهم بالحق والكلمة
ومهما حاولوا ان تكون هدّيتهم
رأس من صرخ بوجههم
دمّائنا أتقل من ان يحمله النحاس
وجسدنا لا يعنينا
سنعود إليهم مره وسبع مرات وسبعون مره
حتى نعلمهم بالحكمة
الحكمة
الدكتور الشيخ محمد زيناتي
[email protected]
أضف تعليق