قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن المسئولين المصريين كانوا واضحين في تناول ملف الإخوان مع الجانب التركي، مشيرًا إلى نقل موقف القاهرة بضرورة احترام علاقات حسن الجوار، وعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري.

وأضاف خلال تصريحات لفضائية "الشرق" للأخبار، يوم الأربعاء، أن هناك احترامًا من جانب تركيا لهذه المبادئ، واتفاقًا على ضرورة احترام عدم التدخل في شئون مصر الداخلية.

واستطرد: "أي مراقب للمواقف التركية في الفترة الأخيرة، سيصل إلى قناعة واضحة بوجود عدول عن أية ممارسات سابقة؛ كان من شأنها التدخل في الشأن المصري".

وأوضح أن ،"الموقف المصري معلن وواضح تجاه الأوضاع الإقليمية بشكل عام"، قائلًا إن مصر تطالب بعدم التدخل الخارجي في الشئون الداخلية الليبية، وخروج القوات الأجنبية بكل أشكالها، وإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، والوصول إلى حكومة شرعية منتخبة لتولي مقاليد الحكم".

وأكد أن مصر تتبنى هذا الموقف في كل المحافل الدولية وتدافع عنه في اتصالاتها مع كل الدول، مضيفًا أن مصر تحدثت بشكل كامل ومستفيض مع تركيا بشأن الجهود التي تمت في إطار استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، ومحددات حل الأزمة السورية عبر مجموعة الاتصال العربية المكونة من مجلس وزراء خارجية العرب.

وأشار إلى، "وجود وضوح في الهدف، واتفاق بين الجانبين المصري والتركي نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة"، نافيًا الانتهاء من مناقشة كل الموضوعات بين الجانبين.

وأكمل: "لم ننتهي من كل الموضوعات، نحن نتحدث عن بداية مسار في إطار علاقة طبيعية، ووجود تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء في مصر وأنقرة يسهل وييسر عملية التواصل بين الجانبين، وعلاقة طبيعية تسمح بالتشاور ونقل المواقف والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية".

وأعلنت وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء، رفع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء.

وأضاف البيان الصادر عن الوزارة، أن مصر رشحت السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، في حين رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة.

وأشار بيان الخارجية، إلى أن ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يأتي في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]