عقدت لجنة الصحة في الكنيست، جلسة بموضوع أزمة مرضى السرطان في الضواحي والنواقص في عدد الأسرة المتوفرة في أقسام الأورام السرطانية في المستشفيات، وقال رئيس المجلس الوطني للوقاية والتشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة، البروفيسور عيدو وولف: "نحن نقوم ببناء نموذج للتعاون بين المستشفيات في المركز والمستشفيات في الضواحي، وسيتم من خلاله تقديم الاستشارات المعقدة في المستشفيات الكبيرة وضمان العلاج بصورة متناسقة بين المؤسسات. يأخذ ذلك وقتًا، وهناك أجواء مشحونة. لقد تحقق التعاون بين مستشفيي برزيلاي وإيخيلوف بعد تسعة أشهر، وهناك مستشفيات في الشمال لم ترغب في التعاون مع مستشفى رمبام في حيفا كي يمنحها الدعم والمساعدة".
وأضاف قائلا: "هناك عدد كاف من أخصائي الأورام الذين يريدون التدريب المهني، لكن لا يوجد ملاكات كافية والحوافز ليست كافية".
وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست أوريئيل بوسو: "ليس من المنطق أن يدفع سكان الضواحي نفس رسوم التأمين الصحي الذي يدفعه سكان المركز ويتلقون الخدمات الصحية بمثل هذا التفاوت". كما طلب رئيس اللجنة من وزارة الصحة أن تعرض أمامه خلال 60 يوما مسحا لعدد الأسرة في أقسام الأورام السرطانية في المستشفيات، ونتائج استطلاع المهن الصحية الموجودة في ضائقة والجداول الزمنية لتنفيذ نموذج للتعاون بين المستشفيات في مركز البلاد والمستشفيات في الضواحي. وأضاف أنه في يوم الخميس القادم ستقوم لجنة الصحة بزيارة إلى مدينة إيلات من أجل الاطلاع عن كثب على الخدمات الصحية المتوفرة في المدينة والنواقص فيها مؤكدا "سنطرح حلولا حقيقية".
لا يوجد في ايلات، أي شيء
وقالت الدكتورة سوزي شارم كوهين من سكان مدينة إيلات: "لا يوجد في إيلات أي شيء. بعض السكان يتنازلون نهائيا عن تلقي العلاج بسبب المسافة. وأولئك الذين يصرون على العيش لفترة أطول قليلاً وبالتالي قطع المسافة إلى مركز البلاد يعانون من عدم تمويل نفقات المبيت، وتمويل جزئي لسيارة الإسعاف، أو يضطرون أحيانًا إلى وقف العلاج لأن الرحلة تم تبكير موعدها. نشعر بأن يتم التخاذل فينا وأننا نموت بصمت ونحن بعيدين".
وقالت كيرين إلمليح وهي من مرضى الأورام السرطانية وتتلقى العلاج في مستشفى "زيف" في صفد: "يتم سد احتياجاتي بصورة جزئية فقط لأنه ليس لدينا أسرة في المستشفى. ليس من المعقول أنني بصفتي مريضة من سكان الضواحي فإنه يتوجب عليَّ إدارة المخاطر، والتفكير حول ما إذا من المفضل لي قطع المسافة الطويلة لتلقي العلاج في منطقة المركز أو الرقود في أقسام الأمراض الباطنية عندما جهاز مناعتي ضعيف. أما المرضى من سكان مركز البلاد فيمكنهم تلقي العلاج في مستشفيات مختلفة تقع بالقرب منهم".
[email protected]
أضف تعليق