بقلم غادة عايش خضر
ليلٌ حَالك لا يملك رواده سوا أضواء المساجد ، مع صوت الله أكبر تصدح من أعلى المآذن ، احساس يداعب مشاعر ، أفكار تغازل امانى ، حاضر يقارع ماضي، شجى يصارع أشجاني ، ضجر يراقبه غضب عارم ....
قلبٌ يناشد صَانِعه الوالي ، ينبض رقيقاً خفيفاً كروح تنازع ومع أخر أنفاسِ ، تغادر جسداً كان وما زال يعاني ، حلم يودع أخر جاني ....
رؤى في مخزن حَالم ، كثورة حجارة في الأرض المحتلة تقاومُ ترسانة محتلٌ ظالم ...
مع عتمة الليل يبزغ نور سيارة تقودها أرواح سارحة بما كان يجب أن يكون ، وبما صار واقعاً ومحسوم ، لا فرق بين مَن يقود ومَن يُقَاد ، جمادٍ يسير ضمن موكب غارم ، فى شارع العجز ورد المظالم . ....
ديجور قاتم ينوى الرحيل ، وفى كل مرة يقسم قسمٌ كاذب ،برب المشارق والمغارب ، كوعدِ عاشقٍ بألا يُفارق ، وبالحبِ غارق على اطراف سهل ساحلى غادق ، وبرغم ذلك لا نبات فيه ولا زهر ولا حياة كأنه عابر سبيل مارق ، كرثاء شهيدٍ حى في عصرِ المَهالك ....
يسير الحلم الشارد مع مشوار العمر الهارب ، ومع خطوات لا تمل لا تعرف أين الدرب ؟ ،وعلى أى صراط سائر ؟ ، وتعب المشوار ، طال ياااااا الله دون وصّلٌ ، ولا فسحة أحرار فى مردوان معتقل للثوار .
تعب المشوار يا ربى ، وصمتى غلب كلامى ، سكون زائر متردد بلا موعدٍ كحرب استباقية على ما تبقى من كيانى .
تعب المشوار في ليل مسافر ، وطرقات غريبة وأُناس المدينة أغرب باطنهم غير الظاهر ، تعب المشوار في كَونٍ للخواطر جابر.
تعب المشوار و تسرح بنات افكارك بما مضى وما هو آتِ ، غَييب يا ليل نجومك ، ويا بحر سطورك ، ضاعو الكلماتِ، وأشعلتُ النار بالصفحات ، يا بحر الّتهم ما تبقى من كتابى ومزقه واجعله فُتات ، وان شئت اقذفه على شاطئ يَّمِّ ، وانثره على ضفاف عُمرى مجهول التاريخ و الفترات .
تعب المشواااار .
[email protected]
أضف تعليق