استبعد المحلل محمد نجيب المختص بالشؤون الأمنية والسياسية ان تتأثر العلاقات المصرية الاسرائيلية جراء مقتل 3 جنود اسرائيليين وشرطي مصري عند الحدود الإسرائيلية المصرية امس.
وقال لـ موقع بكرا " في الفترة الاخيرة اسرائيل بحاجة لتكون علاقاتها مع مصر جيدة اكثر من حاجة مصر بان تكون علاقتها جيدة مع اسرائيل بسبب الدور المصري في الوساطة بين حركتي حماس والجهاد وبين اسرائيل".
واضاف "حتى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو صرح بان الحادث لن يؤثر على العلاقات المصرية الاسرائيلية لكن هناك حكومة يمينية ومتطرفيها يستغلون كل حادث للتحريض ومع ذلك الموضوع الفلسطيني يختلف عن الموضوع المصري ولا يستطيع بن غفير مثلا التحريض على مصر بعكس الجانب الفلسطيني".
ورأى المحلل نجيب الذي ينشر مقالاته في مجلة جينز ديفنس البريطانية ان الجانبين المصري والإسرائيلي معنيان بتجاوز هذا الحادث لافتا انه يبدو ان هناك أفراد في الجيش المصري كما في الشعب المصري يعارضون التطبيع مع اسرائيل ويعتبرون اسرائيل ما زالت عدوا وليست صديقا لذلك وقع الحادث بالامس.
وبين ان الحادث من شأنه ان يزيد من الاعباء على الأجهزة الامنية المصرية والاسرائيلية خاصة ان الوحدة الأمنية الإسرائيلية التي تعمل على الحدود ليست من وحدة النخبة وانما من الدرجة الثانية التي تضم مجندات وكانوا يشعرون بالأمان كون منطقة الحدود امنة بعكس الضفة الغربية حيث تعمل هناك وحدات النخبة من الجيش الاسرائيلي.
هدوء في المنطقة
واشار الى انه رغم فترة الهدوء التي تشهدها المنطقة على طول الحدود البالغة مساحتها حوالي 246 كيلومتر وتواجد آلاف الجنود المصريين المنتشرين هناك من الممكن ان يخرج احدهم لتنفيذ عملية ويبدو انه كان مخططا لها كونه يعرف المنطقة جيدا وخاصة دخوله من ممر الطوارئ وكان على اطلاع مسبق بتحركات الجنود الإسرائيليين في المنطقة.
واكد انه في اعقاب الحادث من المتوقع ان يجري الطرفان المصري والاسرائيلي تغييرات على الإجراءات المتبعة على الحدود من خلال تعزيز القوات وتركيب اجهزة انذار وزيادة التواصل بين الجانبين ودراسة ملفات الجنود وخاصة عند الجانب المصري ونقل الجنود لعدم مكوثهم لفترات طويلة على الحدود حتى لا يعرفوا تحركات الجيش الاسرائيلي وكل ذلك بهدف عدم تكرار هذا الحادث.
وخلص الى ان الجانبين المصري والاسرائيلي من ناحية عسكرية معنيان بتأمين الحدود لأنه في حال انخفضت العزيمة لديهما سيواجهان مشكلة رغم بناء الجدار الذي يهدف لتحقيق الأمن ووضع حد لتسلل المهجرين الافارقة وتهريب المخدرات والأسلحة والنساء الا ان ذلك لا يمنع من وقوع أخطاء فردية وتكنولوجية على طول الحدود الطويلة.
[email protected]
أضف تعليق