ندد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من السلطات الإسرائيلية.
وقال المجلس في بيان له "في اقتحام سافر وتدنيس لرحاب المسجد الأقصى المبارك عاد واقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير صباح اليوم الاحد 21 أيار 2023م المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال ومخابراته واهماً أن اقتحامه للمسجد وأداء طقوسه التلمودية وإطلاق تصريحاته التحريضية ستحقق أحلامه وأهدافه الرامية لتهويد المسجد ، غير مدرك لتبعات هذه الاستفزازات والعبث بالاقصى".
واضاف المجلس "وليس أقل خطورة من هذا دعوة حكومة الاحتلال لعقد اجتماعها صباح اليوم في منطقة حائط البراق على السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، في رسالة تصعيدية واضحة وممنهجة ضد تاريخ وتراث المدينة العربي الإسلامي الأصيل."
وجاء ذلك في خضم الأيام الثلاثة الماضية وفي إطار ما يُسمى بذكرى توحيد المدينة المقدسة (ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة) التي عاثت فيها مجموعات المتطرفين اليهود فسادا في كافة انحاء المدينة المقدسة والاعتداء على مواطنيها، في ظل ممارساتهم ونواياهم المعلنة والخفية بكل ما تمثلها من جرائم ضد التاريخ والمعتقد والاثر العربي الإسلامي، وخاصة بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه وحراسه، وما تشكله من مشروع للخراب واثارة الصراعات في المنطقة والعالم تحت مزاعم الاساطير والاحلام والخرافات البالية.
تحميل المسؤولية لحكومة الإحتلال
وحمل مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس حكومة الاحتلال وأذرعها العسكرية مسؤولية تبعات هذا المشهد بالغ الخطورة الذي يمس عموم المدينة المقدسة وأهم مقدسات المسلمين فيها المسجد الأقصى المبارك، والذي سيتسبب بإشعال فتيل صراع ديني في المنطقة والعالم أجمع.
ويؤكد مجلس الأوقاف أن كافة التدابير التشريعية والإدارية وكافة الانتهاكات والإجراءات المحدثة على واقع المدينة المقدسة ومقدساتها وأوقافها الإسلامية والمسيحية انما هي إجراءات سلطة قائمة بالاحتلال تستند الى منطق قوة غاشمة هي لاغية وباطلة لن تكسب المعتدي أي حق، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك بكافة مكوناته مسجدا إسلاميا خالصا للمسلمين وحدهم الى جانب الأملاك الوقفية في القدس رغم عبث العابثين.
وأخيراً يطالب مجلس الأوقاف الهيئات والمرجعيات الإسلامية والدول الاسلامية والعربية من الإيفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها اتجاه المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بتوفير الحماية الفورية لأهلها، ودعم ومساندة وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في دفاعه عن المسجد الأقصى وجميع المقدسات في المدينة المقدسة.
[email protected]
أضف تعليق