الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
فصاحت بهم
لا تشدوا علّي الركاب
يا من اياديكم
ضعيفة على الجراب
فأنا الى معركة الوغى هائمه
وأنتم تزرعون بعنفواني الاكتئاب
لا تدللوا مهرا
اعتاد على غبار السيف
بحمّام ماء من بئر الجبناء
حوافرنا لا تعرف الحذوة
فحذوتها ...
رمال وتراب وصخر
وتغتسل بمعارك الوادي والنهر
وكان فرسانها لا ترضى القهر
وهيبة شواربها رمز نصر
والكرامة لها فخر
والعزة حقنوا بها السيوف
حتى أصبحوا قدوة
كونوا ناضرين
الى الخيول الواقفة على اثنتين
وطاويه الايادي
ناظره للسماء تنادي
ابتعوا لنا ذاك القائد
وكم نحن بحاجه الى القيادي
حتى هب ريح من بساط سليمان
أسرجي
واجعلي مكانا للماطي
سيأتيك المهاب
ويدب فيكي الحنين
وبسّمع قلبي غرد غريد
ابقاني فيها ساكنا مقيم
أبكيتم القادحات عزائم
يا جاهلين قوانين الحراب
اصغوا لصوت الأحدب المسنون
ولا تلّبسوه جراب المومياء
وصهّلت بصوت الزّمهرير
الخيول الأشبهّيه
أحن الى فارسي
وهيبة فارسي
وشارب فارسي
وعنفوان فارسي
الصارخ بنا
عيونكم لن يؤرقها سهر
وسيطول ليلنا بالسهر
نراقب نجومه بليله ظلماء
وسنشق الغبار بيوم الوغى
لنجعله بحرا احمر
طامسا معالم فرعون
وسأجعل من نعالكم تقدح شرارا
وسّيفي يحمّى على جمر مقلّتيكم
ومن شعّركم الأبيض
ستصنع مشانق من صنعوا منه رباب
ووقع الصهيل على مسمعي
وصّحت يا خيل لا تدمعي
لن اترك على جبهتك صوره كابه محزنه
ولن اسمح للدموع ان تجعل الاحمرار
موطن عينيكي
يا من امتطاكي حامل الحربة
وجعل بوجه التنين ندبه
كيف لجنوده ترك الديار
ونحن جنود المغوار
بجيش كرار
أقمنا العمار
وحراس ديار
وهنا
أتت على ركبتيها ساجده
وقالت
شوقّتني
حزّمني
وانطلق
ولا تجعل رأسي منّحني
كرمال أي أحد
فمع كل اكراميه
يموت فارس
ومع كل اكراميه
ينبت نفاق
ويخلق ولد
أسميتوه فساد
فساد
حرام عليكم ان ترتاح
من بالصحاري لم تحصرها مساحة
ومن شقت البحور سباحه
وللعركات رباحّه
عندها الصد وعندها الرد
وترمي عن ركابها
من بذاته يتباهى
اعطوني فارسا يعرف المدى
حتى اهزم من يستحق الزوال
وامنع بساحات الرجال
ان يترأس
شبه رجال
فاعتليتها
وشددت العنان
الشيخ الدكتور محمد زيناتي
[email protected]
أضف تعليق