يصادف اليوم الاثنين، 15 لذكرى الـ75 لنكبة شعبنا الفلسطيني، تتزامن الذكرى، مع فترة لا تقل سوءً على الشعب الفلسطيني عن النكبة، فمن الانقسام الفلسطيني المستمر، إلى تغوّل اليمين الاسرائيلي بقيادة نتنياهو وحكومته الفاشية الجديدة، وحتى انقسام في الداخل بين الاحزاب إلى الضعف والهوان العربي، وإلى انتشار الجريمة في الداخل الفلسطيني بشكل غير مسبوق، لدرجة أن عدد الجرائم هذا العام وصل إلى 78 جريمة قتل.

وفي ذكرى النكبة، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)،  الأحد، أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة عام 1948، ويُقدر اليوم بحوالي 14 مليونا و300 ألف، بينهم حوالي 6 ملايين و400 ألف لاجئ.

واستعرض الجهاز، في بيان، أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، التي تحل يوم غد الاثنين (15 مايو/أيار) وتشير إلى عملية تهجير عصابات صهيونية مسلحة للفلسطينيين من أراضيهم عام 1948 وإقامة إسرائيل.

وأضاف الجهاز أنه "رغم تهجير نحو مليون فلسطيني في 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو/حزيران 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14 مليونا و300 ألف نسمة نهاية 2022، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948".


وبشأن أماكن انتشار الفلسطينيين، أفاد المركز الفلسطيني بأن حوالي نصفهم (نحو 7 ملايين و100 ألف نسمة) موجودون في فلسطين التاريخية بينهم نحو مليون و700 ألف في أراضي عام 48.

وأوضح أن عدد السكان في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بلغ نهاية عام 2022 نحو 3 ملايين و200 ألف نسمة، وحوالي مليونين و200 ألف نسمة في قطاع غزة.

ووفقا للجهاز، فإن "الفلسطينيين يشكلون 50.1% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود 49.9%".


واستنادا إلى سجلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال جهاز الإحصاء -في بيانه- إن عدد اللاجئين المسجلين لعام 2020 بلغ قرابة 6 ملايين و400 ألف، منهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أن "حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى الوكالة (أونروا) يعيشون في 58 مخيما رسميا تابعا لها" في فلسطين ودول الجوار.

ولفت التقرير إلى أن النكبة حوّلت غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان، حيث يوجد "6019 فردا لكل كيلومتر، 569 في الضفة الغربية نهاية 2022".

تطهير وسيطرة

وبحسب جهاز الإحصاء، فإن "النكبة تطهير عرقي وإحلال سكاني وسيطرة على الأرض" وشكلت أحداثها وما تلاها من تهجير "مأساة كبرى للشعب الفلسطيني".

وأشار إلى "تشريد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة في فلسطين التاريخية عام 1948".

وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة، على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر 531 منها بالكامل، واقترفت العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني".

وأفاد بأن ما يزيد على 100 ألف فلسطيني استُشهدوا دفاعا عن الحق الفلسطيني منذ النكبة، وأكثر من مليون اعتُقلوا منذ 1967.

البناء الاستيطاني

ووفقا لجهاز الإحصاء، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية 483 موقعا في الضفة الغربية نهاية 2021، منها 151 مستوطنة و163 بؤرة استيطانية يسكنها جميعا نحو 719 ألفا و452 مستوطنا.

وأضاف أن عام 2022 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، "حيث صادقت سلطات الاحتلال على نحو 83 مخططا استعماريا لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس".

وأشار إلى أن اسرائيل نفذت  378 عملية هدم طالت 953 منشأة فلسطينية في الضفة الغربية خلال 2022.

وعن حصة الفرد الفلسطيني من المياه، قال الجهاز إنها أقل من المعدل الموصى به دوليا (100 لتر يوميا)، حيث بلغ نحو 86.3 لترا يوميا في 2021، مقابل حوالي 300 لتر يوميا لكل فرد إسرائيلي.

وللمرة الأولى، ستحيي الأمم المتحدة، من خلال "لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف"، ذكرى النكبة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وتأتي الفعالية وفقا لتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتتضمن تنظيم حدثين هما: اجتماع رفيع المستوى يتضمن كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحدث تذكاري خاص وحفلة موسيقية، بحسب اللجنة الأممية على موقعها الإلكتروني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]