وصف الأكاديمي والباحث السياسي التركي الدكتور مهند حافظ اوغلو أجواء الانتخابات الرئاسية التركية التي ستجري يوم الاحد 14-5 بأنها حميمة ساخنة تغلي وترقب كبير للنتائج واشتداد للخطابات واللقاءات سيما ونحن على ُبعد 3 ساعات من الصمت الانتخابي مضيفا ان أسلحة المرشحين الانتخابية يشهرونها في اللحظات الاخيرة ويحاولون ان يكون خطابهم الاخير قصيرا ومركزا موجها يلعب على الأساس النفسي بشكل مباشر.

واشار الى ان هناك سباق محتدم في الانتخابات التركية وان الناخبين على شوق ليوم الانتخابات كي يكونوا في الحفل الانتخابي والعرس الديمقراطي الكبير ومن المحتمل ان تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات ال 90%.

وبخصوص حظوظ الرئيس اردوغان الفوز في الانتخابات وسط ازمة غلاء المعيشة وصراع التعافي من الزلازل الكارثية التي أثارت انتقادات لطريقة معالجته الأزمة قال الدكتور اوغلو ان حظوظ الرئيس اردوغان بالفوز جيدة ولكن ليست كما هو يتوقع او كما يريد ناخبوه , ربما يفوز اردوغان بالجولة الاولى بنسبة حوالي 52% مضيفا ان العامل الاقتصادي هو الذي اثر بشكل كبير على الناخب التركي سيما ان لعبته الأساسية في الانتخابات الماضية كانت في تلك المحافظات العشرة التي ضربها الزلزال وبالتالي هل سيحاسب الناخب التركي الرئيس اردوغان في الانتخابات وان الحكومة التركية كانت سببا في إهمال وفساد ادى الى كارثة الزلزال ام انه سوف يقول ان الحكومة التركية كانت سريعة الاستجابة للزلزال التي لم تشهده الجمهورية التركية الحديثة ابدا وبالتالي هناك اشتداد في التنافس , الرئيس التركي يحاول ان يطمئن جماهيره وناخبوه ويحذر من ان اذا لم يفوز ربما ستذهب البلاد الى ما يحمد عقباه.

فرص المعارضة قوية 

وحول قوة المعارضة التركية قال اوغلو ان فرص المعارضة كثيرة وجيدة ولكن ربما خطئها الاكبر في اختيار مرشحها للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو فهو كبير في السن يكبر الرئيس اردوغان بست سنوات عديم التجربة في ادارة البلاد وخطابه لم يكن مناسبا بما يقنع الجماهير.

وبالنسبة لاصوات الخارج للمرشح الرئاسي التركي محرم إنجه بعد انسحابه من سباق الانتخابات قال الباحث السياسي اوغلو ان ثلثي الاصوات ستذهب لاردوغان والثلث الاخير ستذهب لمنافسه كليتشدار اوغلو.

وردا على سؤال كيف يمكن لحزب العدالة الحاكم التاثير على السياسة التركية الخارجية قال اوغلو ان التغيير في تركيا قادم سواء فاز ارودغان او لم يفز في كلتا الحالتين في السياسة الداخلية والخارجية وسيكون هناك وزراء جدد في الحقائب الوزارية وبالتالي هناك انعكاس حقيقي لكل السياسات واعادة تقييم وترتيب اوراق جديدة داخلية وخارجية.

وختم اوغلو حديثه بالقول ان تركيا دولة مؤسسات وان الجو الانتخابي مطمئن ولا يوجد هناك اي مجال لتزوير الانتخابات ومن سيفوز سيفوز بأصوات الشعب التركي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]