تحت عنوان "استقلالهم نكتبنا" أقيمت الأربعاء، مسيرة العودة الـ25، على أراضي قرية اللجون المهجرة.

وشارك الآلاف في المسيرة، إذ كانت المشاركة أكبر من كل السنوات الماضية، في مشهد بهي وجميل.

 ورفع المشاركون في المسيرة شعارات مذكّرة ومنددة بالنكبة الفلسطينية عام 48 وأسماء القرى المهجرة، والأعلام الفلسطينية، وارتدوا الكوفية، ورددوا الهتافات المطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى قراهم التي هُجّروا منها عام 1948.

وتقدمت المسيرة قيادات الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية وعدد من أعضاء القائمة المشتركة ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إلى جانب مشاركة واسعة لعائلات المهجرين.

مسيرات وفعاليات في عدة قرى مهجرة 

وبالتزامن مع مسيرة العودة، نظمت هيئات وحراكات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 48، مسيرات وفعاليات في عدة قرى مهجرة بالبلاد.

وزار عدد من أهالي القرى المهجرة في منطقة الجليل، شمالي البلاد، قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، بينها حطين وميعار والدامون والغابسية، ونظموا فعاليات وطنية مؤكدين تشبثهم بحقهم وأرضهم، وارتدوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

جمعية الدفاع عن المهجرين: "عام آخر يمر على نكبة شعبنا العربي الفلسطيني"

وقالت جمعية الدفاع عن المهجرين: "عام آخر يمر على نكبة شعبنا العربي الفلسطيني، حيث قامت المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها إسرائيل بطرد حوالي مليون فلسطيني إلى خارج الوطن وتنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج ليصبح معظم أبناء شعبنا بين ليلة وضحاها يفترش الأرض ويلتحف السماء في مخيمات اللجوء، كما قامت بهدم وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة عربية عن بكرة أبيها ومصادرة كافة أملاكنا وأراضينا بموجب العشرات من القوانين التعسفية، معتبرة شعبنا غائبًا عن أرضه ووطنه وهو حي يرزق وهم يستبيحون مقدساتنا وما زالوا مستمرين في مخططاتهم الإجرامية حيث سنت العديد من القوانين المتعلقة بخصخصة أملاك اللاجئين والمهجرين وكذلك القانون سيئ الذكر والذي يتعلق بإحياء ذكرى النكبة وقوانين أخرى".

ومع انتهاء المسيرة أقيم مهرجان خطابي كبير على أرض اللجون تخلل كلمات وفقرات فنية ملتزمة.  ومن بين المتحدثين كان عدد من أهالي اللجون، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، والشيخ رائد صلاح، وسناء دقة زوجة الأسير وليد دقة وغيرهم.

 

رئيس المتابعة في خطابه في قرية اللجون المدمّرة: خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ *لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية، فنحن اصحاب البلاد *اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين "الديمقراطية الإسرائيلية".

وفي حديث لبكرا مع كل من رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وأعضاء الكنيست السابقين أسامة السعدي، د. يوسف جبارين ود.هبة يزبك، أكدوا جميعهم على أهمية المشاركة في مسيرة العودة واثنوا بشكل كبير على عدد المشاركين الكبير وقالوا أن هذا يفند الادعاء أن الكبار يموتون والصغار ينسون.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]