الكاتب والاديب الدكتور محمد زيناتي
من عرش مجدك نظرت الي ,بين اكوام حيرتي متخبطا أحاول فهم اسرار الوجود وكان صوتك طارقا لقلبي، ومن اين لضعيف متلي ان يفهم ويحلل اسرار عظمتك، ابصرتني تائها مشتتا بأفكاري، فبعت لي بالرسائل الى قلبي وكانت كلها تدعوني اليك بعدما كنت تائها اضناه السفر الى المجهول, ناديتني وكيف لي ان لا استجيب لتلك الدعوة العظيمة , حاولت ان اكتب لك ولكن كلماتي بقيت خائفة مرتجفة امام جلالتك , ماذا اعطيك وانت المالك لكل شيء من حولي , حتى حواسي انت صانعها ودقات قلبي انت من سمح لها بالعزف , وصهوة لساني انت مطلق عنانها .
أشفق على ضعفي وحيرتي واسعفني بيد العون أيها الحنون الغير منان لتدلني بهدايتك ورعايتك الى المسار وتخرجني من إنفاق الدنيا لأبصر نور الحق، وان تبعد الغموض عن فكري وقلبي والغباشة عن عيني لأرى الجميع بعينك وأكون متسامحا عطوفا لا مكتسبا للضغينة القاتلة لكل تعاليمك.
نادني الشوق اليك فلمحت بين تناياك ربيعا يرقص طربا وشتاء كله خير من أنهر العطايا ات من صوبك ليكفكف دموع الحزانى ويبذر بذور الامل بأرض جرداء.
وهنا وقفت اتسأل لماذا معماه اعين البشر عن خالقها، وهل يعتقدون ان الجنة والنار مزحه
أيها الأخوة:
كيف للأرض العطشى ان تفوح بالطيب وتجود بالخيرات دون ماء السماء الذي يبدد ظمئها، وكيف للفكر ان يتحرر وللوعي ان يترأس دون فك القيود عنه، نعم كم نحن بحاجه الى فك الاقفال الجسدية التي هال على هيولها الصدأ حتى همشها تهميشا، وهذا الصدأ ما هو الا الالتحام بهمومنا اليومية متناسين التفكير عن قصد وغير قصد بالارتباط الروحي مع الله عز جلاله.
دعونا نخوض فلسفه الفكر الروحي ونقف على عتاب التحليل لما الت اليه نفسيتنا ووضعيتنا البشرية بما بتنا عليه وهو الصراع بين الارضيات والروحانيات
الغاية الكبرى عند الله كانت بأرسال انبيائه المكرمين، وكان المرجو منها الدلالة الى كينونته ورفع مستوى الفكر والوعي لمعرفه القيمة التي نملكها بالتعرف عليه، وكان الهدف المرادف لإبليس ان تنطمس هذه القواعد ولا يعّمل بها, بإلهائه لعبيد الله واشغالهم عن الصلاة والتعبد لمالك الروح والجسد , حتى تملك على الفكر السطحي لا الجوهر وجعل من الا منطق بحياتنا منطق واراد اغلاق أبواب المعرفة مستخدما قائمين على توصيلها دون ان يعلموا انهم جنوده , ليضع طالب العلم والمعرفة بتحد كبير واجتهاد اكبر حتى يصل مبتغاه اذا كان عنيدا وكلما حاربه جنوده زادت عنادته .
يقول البعض منكم ان كلام دور العبادة اليوم أصبح شبيه بالقيثارة صاحبه اللحن الواحد والعزف المتكرر دائما، والكلام المتكرر سئمنا العيش معه , واقول لهؤلاء قد تكونون على حق ونحن بعصر بحاجه لتغير انماطه وان نأتي بنهج جديد يكتسب اليه أصحاب العقول المنفتحة, ليكون لهم دور امام بعض الأفكار الهشة التي لا يملك ناقلها الا تردادها لعدم امتلاكه القدرة الكافية , ولكن كيف سيحدث هذا دون ان نحتك الواحد بالأخر ونتحاجج, القيثارة الواحدة يا ساده العازفة للحن الواحد هي افضل بكثير من عده الات موسيقيه تعزف الحان الخراب والرقص على نصوص الله
دعونا ننظم للمعزوفة ومع انسيابها بالعزف نأخذ لأنفسنا لحظات تأمل والبحت عن الذات وندخل نفوسنا الى منابع الالهام حيت يتحول الذكاء الى الحس الغير مرئي لندخل الدائرة العظمى
اجعل من صلاتك مع الله سبحانه وتعالى علاقة صداقه وقل له
انا اعلم أنك ستحبني إذا اقمت الامر والنهي
انا اعلم أنك ستحبني إذا واضبت على الصلاة
انا اعلم أنك ستحبني إذا سامحت من يحاول اغتيال فكري المنقاد بك
انا اعلم أنك ستحبني إذا حاربت من يزرعون لهم كيان غير مستحق بجنائنك
انا اعلم أنك ستحبني إذا حاربت الجيل اللاحق للسابق بأخطائه
انا اعلم أنك ستحبني إذا حاربت حتى نسقى من ادلائك كل ما اتونا به
ألهى انا على يقين ان العبادة ما أتت الا لتغير سماتنا ونفوسنا لنصبح متيقنين يقظين وادراكيه الوعي عندنا تقوى على قوه العجز المتواجدة عند المظللين عن دربك.
أيها الأخوة:
- عدم انشغالنا بالله يعد خيانة لمن وهبنا الروح والجسد
- يجب ان لا نكون جاهدين مبتعدين عن الذي سخر لنا كل شيء
- كل يوم بحياتنا هو فرصه جديده للالتقاء مع الباري والسير على دربه، وفرصه رجوع وتغير مسار
- دائما اسأل الله الرحمة والتوبة الحقيقية وهو دائما مستجيب
دعونا نرفع قلوبنا الى جلالته متضرعين صارخين
- ألهي أسألك رقيقه من رقائك وفتح عيوننا وابواب الفكر والقلب لنكون أقرب اليك، أقرب من قرب ذرات وجودي لذاتي
- ألهي أسألك ان لا يشح زيت قنديلي الروحي مهما حاولوا تبديله بماء دنس
- ألهي أسألك ان تنير عقول المتسلطين ليعلموا ان فوق كل عالم علاّم
- ألهي أسألك ان تبعد من طريق طهرك كل انسان ضيق الفكر والروحانيات ومتزمت باستعلائه حيت وجب الخضوع والخشوع دون رياء
- ألهي أسألك ان يعلم هؤلاء ان الآتين الى بيتك يجب ان يرتقوا بالارتفاع عن الطلب، ويهبوا القلب والقالب ويتجردوا من كل شيء
- ألهي أسألك ما الأحب الى قلبك ما يتلوه اللسان ام يجود به الفكر والضمائر
- ألهي أسألك ما الأحب الى قلبك البرعم الغير متمر ام التمر الرطب
- ألهي أسألك ما الأحب الى قلبك الاكسير منا ام الذهب المصنع
- ألهي أسألك ما الأحب الى قلبك الأصم صانع السنفونيات ام المبصر الغير منتج
- ألهي أسألك ما الأحب الى قلبك الذي يصرخ زدني نورا ام المتباهي انه يعّلم الامه
- ألهي أسألك ما الأحب الى قلبك من يحارب لأجل جيل جديد ام من بنيته سياق الجيل الى إنفاق معتمّه
أيها الأحباء دائما دعونا نسأل أنفسنا قبل النوم وعند الصباح ما قيمه وجودنا ولماذا اختارنا الباري لنكون شهود يوم جديد، وكأنه يريد ان نسمعه ألهى بالموتة الأولى انعشتني وبالثانية رقيتني وعند الولادة تغير موتي إذا ...
وحتى لا اطيل عليكم ومع العلم ان جمال التأمل لا يحصره وقت ولا تحصيه صفحات
دعونا نطلب بصدق النوايا
- ان يحمينا الله من الشرور وشر الشبهات،
من النفاق والمنافقين،
من الكبر وأهل الرياء،
من المتذيلين بأمجاد كاذبه،
ومن الشياطين المتجسدة بمن يراهم البعض ملائكة
ونرفع الدعاء القائل:
سأسير بوادي الموت ولا أخاف أحد ما دمت انت معي يا الله
[email protected]
أضف تعليق